اختتمت فعاليات وأعمال منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية والمنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومنظمة العمل الدولية ، بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب ووفود مختلف الدول العربية. وأوضح المتحدث الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي، أن المنتدى يأتي تفعيلًا لقرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة، التي طالبت بعقد منتدى للسياحة الميسرة في المنطقة العربية، لنشر الوعي وتبادل الآراء والخبرات حول سبل إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجه هذه الشريحة من السائحين، خاصة أنها تتميز بالولاء وتكرارية زيارتها للمقصد حال توافر الخدمات والتسهيلات التي تُلبي احتياجاتها. وناقشت جلسات المنتدى العديد من الموضوعات المهمة كمفهوم السياحة الميسرة من حيث الرؤية والاستدامة، من خلال المبادئ والأدوات والممارسات، وتطبيقات وتأهيل المنشآت لاستخدامات السياحة الميسرة من خلال التركيز على أهمية التكنولوجيا والابتكار في خدمة الضيافة من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي، وتدريب الكوادر على تطبيق مفهوم السياحة الميسرة، وتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الوطن العربي، ودور الحكومات العربية والقطاع الخاص في دعمها وتطويرها. وفي ختام المنتدى تلى معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد ، البيان الختامي للمنتدى الذي جاء فيه الترحيب بتوجه المنظمة العربية للسياحة نحو إنشاء مجلس مختص للسياحة الميسرة عربيًا، بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء المتخصصين، لدعم نمط السياحة الميسرة التي تستهدف جذب أصحاب الهمم وكبار السن والأطفال ، المقدر عددهم بنحو 50 مليون شخص في العالم العربي ، وضرورة رفع كفاءة الكوادر البشرية بالقطاعين العام والخاص للسياحة، وتكثيف عقد المؤتمرات وورش العمل التي ترفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة داخل المجتمعات المحلية والعاملين بالصناعة، والاستفادة من برامج الجودة السياحية في هذا الشأن والتي تقدمها المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ودعوة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالمشاركة في رفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة، وبيان دور المواطن في التعاطي مع هذا النمط من السياحة، والاستفادة من الدراسات والبرامج التي تعدها المنظمات العالمية والإقليمية والجامعات العربية، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير السياحة الميسرة في الدول العربية، والاستفادة من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة لتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الدول العربية، وتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية الراغبة والمنظمات والاتحادات ذات الصلة لتنظيم المزيد من المؤتمرات والندوات لرفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة.