أدانت الأممالمتحدة الحادثة التي وقعت أمس وأدت إلى مقتل مريضة وثلاثة من المسعفين عندما أصيبت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها متجهين إلى مستشفى معرّة النعمان الرئيس في إدلب بسوريا. وأعرب المنسق الإنساني الإقليمي لأزمة سوريا بانوس مومسيس في بيان أصدره اليوم عن تعازيه لعائلات وزملاء الضحايا، مشيرًا إلى أن مئات المدنيين قتلوا والآلاف أصيبوا في الأسابيع القليلة الماضية. وأفاد البيان بأنه منذ 1 مايو، تصاعد القتال جنوب إدلب والمناطق المحيطة بها ما أدى إلى نزوح أكثر من 320,000 شخص من الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، وفعّلت الاستجابة الإنسانية الطارئة للاستجابة لاحتياجات الناس الملحة على مدار اليوم. ونقل البيان وصف المنسق الإنساني بالغضب من العنف المستمر الذي يصيب المدنيين في إدلب قوله: إن هناك تقارير يومية عن أطفال ونساء ورجال يتعرضون للقتل والإصابة والنزوح نتيجة لهذا العنف، داعيًا أطراف النزاع إلى الالتزام بحماية المدنيين واحترام مبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي. ولفت البيان إلى جهود العاملين في المجال الإنساني في سوريا الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا لمساعدة ملايين الأشخاص المعرضين للخطر بسبب النزاع، مشيرًا إلى أن عمّال الإغاثة الذين يقدمون المساعدة الإنسانية والمهنيين الذين يقدمون الخدمات الأساسية لإنقاذ الأرواح يتعرضون للعنف طوال سنوات النزاع الثماني في سوريا، إذ تعرض ما لا يقل عن 37 مدرسة و26 مرفقًا للرعاية الصحية للضّرر أو التدمير نتيجة الغارات الجوية والقصف خلال الشهرين الأخيرين فقط. وشدد البيان على ضرورة تمسّك الأطراف جميعها بالقانون الدولي الإنساني ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية على الفور.