ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية الاجتماع الرابع لمجلس أمناء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية. وأكد سموه في بداية الاجتماع أهمية إبراز تراث المدينةالمنورة كونه يمثل مخزون ثري للتاريخ الإسلامي، وإشعاع لانتشاره في العالم، وذلك بالمحافظة عليه والعناية به باستخدام أحدث الطرق الفنية التي تبرزه لزوار المسجد النبوي وتعرف الأجيال به، منوهًا بأهمية دور دارة الملك عبدالعزيز كونها ذراع رئيس في خدمة المعرفة والحركة الثقافية بالمملكة والمدينةالمنورة. وناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال وخرج بعدة توصيات تضمنت إقرار الاستراتيجية العامة والتقنية للمجمع والهوية المؤسسية والتنظيم المؤسسي الذي يشمل الهيكل التنظيمي والدليل التنظيمي والوصف الوظيفي ودليل الصلاحيات. كما دشن سموه مشروع توثيق تاريخ المصحف الشريف من التدوين إلى الطباعة، والمشروع يعد إحدى مبادرات دارة الملك عبدالعزيز؛ ليكون مرجعًا لتاريخ المصاحف بمختلف تفاصيلها، ومصدرًا ملهمًا للخطوط الإسلامية من خلال رصد المخطوطات المبكرة للمصاحف الشريفة لإخراج نسخة كاملة من المصحف الشريف اعتمادًا على المخطوطات المتفرقة في العالم في عمل علمي غير مسبوق، وإعداد موسوعة للمصاحف المخطوطة في المدينةالمنورة التي تتجاوز (4000) مصحف، ودليل للمصاحف المطبوعة في العالم. وشهد سموه توقيع مذكرة تعاون بين الدارة وإدارة التعليم بالمدينةالمنورة؛ بهدف تطوير دار القلم وإعادة تأهيلها لتكون مركزًا رائدًا ودائمًا لفنون الخط العربي والتعريف به وفق أسلوب العرض المتحفي الذي يستوعب العامة والمختصين، وبخاصة الخط المدني الذي يعد أحد مفردات التراث العلمي والإسلامي. كما شهد سمو أمير المنطقة توقيع الدارة مذكرة تعاون مع مكتبات الأسر الوقفية بالمدينة وشملت مكتبة وقف أحمد بن عمر البساطي، ومكتبة رباط محمد بن مظهر الفاروقي، ومكتبة أسرة الشيخ أحمد بن ياسين الخياري، ومكتبة السيد حبيب بن محمد أحمد، وتأتي مذكرة التعاون مع المكتبات في إطار المحافظة على الوثائق والمخطوطات والمصادر التاريخية، وتعد هذه المكتبات مراكز تنوير علمية عبر عشرات السنين ومن أعرق الدور الثقافية والعلمية في العهد الحديث في العالم العربي عامة وفي المملكة خاصة ومن أهم أوعية المعلومات التاريخية والشرعية.