عبّر أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- على دعمه ورعايته لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينةالمنورة، ليكون مصدرًا للإشعاع الحضاري والمعرفي في العالمين العربي والإسلامي، وامتدادًا لمواقفه المتواصلة في خدمة المعرفة والحركة الثقافية بالمملكة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس الأول الاجتماع الأول لمجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية. وأشار سمو أمير المنطقة إلى أهمية تحويل مشروع المكتبات الوقفية إلى برنامج عمل إبداعي يعكس ما تنعم به المملكة من إرث تاريخي وثقافي، يعزز جهود الدولة في المحافظة على الفكر والأدب العربي والإسلامي. ووجه سموه شكره وتقديره لدارة الملك عبدالعزيز ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة والجامعة الإسلامية وهيئة تطوير المدينةالمنورة والجهات الحكومية والقطاع الخاص، نظير الجهود التي بُذلت خلال مرحلة نقل محتويات المكتبة إلى المقر المؤقت بالجامعة الإسلامية. واستعرض خلال الاجتماع مراحل نقل محتويات مكتبة الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية إلى المقر المؤقت، تحت إشراف دارة الملك عبدالعزيز ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، الذي شمل الحصر والجرد والترقيم وتعقيم وتنظيف المخطوطات والكتب النادرة وترميم المقتنيات ونقلها، إضافة إلى نقل الكتب المطبوعة التي تتضمن نحو 2000 كتاب ومخطوطات نادرة إلى جانب أكثر من 65 ألف إصدار. كما تم تشكيل لجنة تنفيذية لمجلس أمناء المجمع، والموافقة على برنامج حصر الممتلكات العائدة لمكتبة الملك عبدالعزيز والمكتبات الوقفية التي تتضمنها. وتُشكل المكتبات الوقفية مركزًا علميًا يجمع بين خصائص المكتبات العامة ومركزًا للعناية بالمخطوطات وحفظ النفائس الثقافية، إضافة إلى مركز البحث العلمي للحفاظ على هذا الإرث الحضاري في إطار خطة هذه المؤسسة الثقافية التي تحتضن بين جنباتها أنفس المكتبات الوقفية والمخطوطات القيمة والنادرة بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.