نظمت وزارة الحج والعمرة ممثلة بمبادرة صديق المعتمر أول أمس، رحلة عمرة مخصصة لعدد من ذوي الهمم، محققة بذلك تجربة ملهمة بالشراكة مع جمعية صوت الأصم لذوي الاحتياجات الخاصة في جدة، حيث تم توزيع هدايا تذكارية ووجبات إفطار من خلال جمعية هدية الحاج والمعتمر. وانطلقت الرحلة من مبنى فرع الوزارة بجدة عند الساعة الثانية ظهرا، عبر حافلة تضم 20 من المستفيدين من جمعية صوت الأصم، و12 من أصدقاء المعتمرين من بينهم مترجمين للغة الإشارة، ثم كانت المحطة الأولى محددة بمواقف كدي، حيث قدمت هدايا للمعتمرين من مبادرة صديق المعتمر، ودعم من مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، وبعدها كان الوصول للحرم المكي لأداء العمرة، وفي رحلة العودة حصل كل معتمر على هدية تذكارية من جمعية هدية الحاج والمعتمر إضافة لوجبة الإفطار. وتمثلت الخدمات المقدمة من أصدقاء المعتمرين في التواصل مع المستفيدين من الصم، وتقديم الإرشادات والتعليمات ومشاركتهم شعورهم وبهجتهم، وكذلك مرافقة المعتمرين أثناء تأدية العمرة، وتوفير كراسي متحركة لكبار السن، وتناول وجبة الإفطار معهم، والتعرف على انطباعاتهم خصوصا وأن أغلبهم يؤدون العمرة لأول مرة، وتطبق فعليا لغة الإشارة كممارسة بين فئة غالية من ضيوف الرحمن وصديق المعتمر. يذكر أن مبادرة "صديق المعتمر" تأتي من بين مبادرات وزارة الحج والعمرة ضمن ملتقى مكة الثقافي، وتهدف إلى تعزيز خدمة الحاج والمعتمر، وخلق روح المنافسة في الخدمة التطوعية، وحسن الضيافة في نفوس أبناء المملكة الشريفة، وذلك لإثراء تجربة المعتمرين وجعلها رحلة خالدة في نفوسهم وذكرياتهم، كما يعزز من رحلة المعتمرين من خلال اختيار متطوعين من المملكة كمضيفين لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، ومساعدتهم في عدة مجالات تشمل أداء المناسك الدينية واختيار وسائل النقل المناسبة وإرشادهم إلى المعالم التاريخية والأثرية بالمنطقة الغربية، بالإضافة إلى انتقاء أفضل المطاعم وأماكن التسوق وقضاء وقت ممتع في أرجاء المملكة. وتهدف المبادرة التي انطلقت في نهاية عام 2018، بشكل تفصيلي إلى تطوير الأساليب التطوعية المقدمة من وزارة الحج والعمرة، واستثمار الطاقات اليافعة في المجتمع بتوظيف الشباب والشابات في الخدمة والمسؤولية الاجتماعية بقطاع أعمال العمرة، ووضع معايير قياس للمتطوعين مبنية على الممارسات المعتمدة بخدمات الحج والعمرة، ورفع مستوى كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على أداء مناسك العمرة، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع سنويا، ونشر ثقافة التطوع وتعزيز قيمة العطاء والتعاون والتعاطف.