إعداد : مالك محمد العلقم تصوير : قاسم محمد السرحان شهدت أسواق التمور في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية مع حلول شهر رمضان المبارك نشاطا كبيرا في حركة بيع وشراء التمور ، حيث ازدحمت محلات بيع التمور بالزبائن الراغبين بشراء التمور بمختلف أنواعها ومصنوعاتها. ويُعد التمر جزءا أساسيا مهما في مائدة الإفطار الرمضاني في مجتمعنا وعند المسلمين عامة ، فالإفطار عليه سنة نبوية حث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم ، حيث قال "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة" ، ويظهر أن الحكمة من ذلك هي تعويض الجسم عن نقص السكريات ومد الجسم بالطاقة ، وتوفير طعام غني بالمواد الغذائية ذات القيمة الكبيرة وسهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم ، لذا فإن الموائد الرمضانية لا تخلو من التمر. وللتمر في أسواق ومحلات بيع التمور بالمنطقة أكثر من 17 صنفا ونوعا ، منها ما هو منتج بالمنطقة ومنها ما هو منتج خارجها كالقصيم والمدينة المنورة ، ومن أبرز أنواع التمور التي يتم بيعها بالمنطقة (الخلاص ، السكري ، الشيشي ، العجوة ، الرزيز) ، وكل نوعا منها يتميز عن الآخر في منظره وحجمه ومذاقه وكذلك سعره ، لذلك فأن محلات بيع التمور تحرص على توفير أغلب الأنواع لتتناسب مع مختلف الرغبات والأذواق. ومهما اختلفت الأزمنة وتنوعت الأطعمة تبقى التمور محافظة على مكانتها المتوارثة - دينيا وتاريخيا واجتماعيا وجغرافيا - لدى أفراد المجتمع السعودي الذين يحرصون على أن يبدءوا إفطارهم بها ، وأن تكون أحد عناصر غذائهم اليومي. وقال مبارك عبدالله الدوسري : اعتدت في كل عام على الذهاب إلى محلات التمور وشراء ما يكفيني أنا وأسرتي من التمر للإفطار لشهر رمضان المبارك. فيما قالت ندى سعيد الساده : أحرص على وجود التمر ومنتجاته من الدبس وغيرها للإفطار ولصنع بعض الأطعمة للمائدة الرمضانية ، مثل اللقيمات ، والكعك ، والمعمول ، والفطائر ، وغيرها من الأطعمة". أما أصحاب محلات بيع التمور. من جانبه أوضح عبدالله علي السلمان أن مبيعات التمور تتضاعف عدة مرات مع قرب ودخول شهر رمضان المبارك ، لافتا إلى أن موسم البيع في شهر رمضان من أهم مواسم بيع التمور ، مشيرا إلى أن أسعار التمور تتفاوت حسب كل نوع وصنف. من جهته بين خالد سعود الخالدي أن أغلب محلات بيع التمور تحرص على توفير جميع أنواع وأصناف التمر، لتتناسب مع مختلف الرغبات والأذواق ، مشيرا إلى أن أكثر الأصناف مبيعا هي الخلاص والسكري. بدوره قال مالك أحمد الحليلي : إن الإقبال على شراء التمور ينشط بشكل كبير في شهر رمضان ؛ وذلك لحرص الأهالي على أن يكون التمر عنصرا أساسيا في مائدة الإفطار الرمضاني اقتداءا بالسنة النبوية الشريفة ، كما ينشط أيضا بيع منتجات التمور المتنوعة كالدبس والكعك والمعمول ، إلى جانب الحلا الصحي كالتمر بالمكسرات والتمر بالعسل والتمر بالشكولاتة وغيرها من الأنواع.