سجلت أسواق التمور في مكةالمكرمة هذه الأيام مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ارتفاعاً في أسعار البيع ويعود ذلك إلى كثرة الطلب وقلة المعروض لاسيما وأن الموسم الرسمي لنضوج التمر لم يحن بعد، حيث عرف موسم "طباخ التمر" الذي يوافق منتصف أغسطس ويمتد حتى نهايته من كل عام وسجلت محلات بيع التمور انتعاشًا كبيراً في المبيعات وتدفقاً متزايداً وحركة تسويقية نشطة من قبل المستهلكين باعتبار التمر أهم مكونات مائدة الإفطار للصائم كما هي العادة في مثل هذه الأيام سنويا حيث يقبل الجميع على شراء التمور بمختلف أنواعها والقادمة من المدن والمحافظات المصدرة لها مثل القصيموالمدينةالمنورة، وينبع والأحساء وبيشة ورنية وغيرها من مدن المملكة. وبدأت حركة البيع والشراء في أسواق التمور من المواطنين والمقيمين مع قرب حلول الشهر الفضيل حيث شكلت التعاملات ارتفاعات ملحوظة في المبيعات وشهدت إقبالا متزايدا، حيث يأتي التمر السكري في مقدمة التمور المرغوبة في مكة حيث يتميز بشدة حلاوته ويتراوح سعره ما بين 70 إلى 120 ريالا للكرتون سعة 3 كيلوجرامات، ثم الخلاص الذي يحافظ على نكهته الطيبة حتى بعد تخزينه لفترة طويلة ويتميز بأحجامه الكبيرة والمتوسطة ويبلغ كرتون خلاص الأحساء والمفتل ب (80) ريالا وخلاص القصيم ب(120) ريالا، ويليه المجدول والذي تراوح سعره ما بين 100 إلى 200 ريال للكرتون سعة 3 كيلوجرامات، ثم تأتي تمور الصفري ونبوت سيف والصقعي حيث تتراوح أسعارها ما بين 20 ريالاً إلى 30 ريالاً للكيلو وعجوة المدينة يبلغ سعر الكيلو 60 ريالاً. ويسارع الكثير من المواطنين والمقيمين والمعتمرين لشراء التمور بأنواعها المختلفة سواء لتموينهم الشخصي في المنازل أو تفطير الصائمين في المسجد الحرام أو التبرع بها للجمعيات الخيرية التي تقوم بتوزيعها في الافطارات الجماعية. وأوضح عبدالله الحربي، الذي يمتلك مبسطا في سوق التمور في الكعكية، أن الأسعار تختلف حسب طلب العميل فتبدأ الأسعار من 10 ريالات المغلفة منها حتى تنتهي ب 180 ريالا للكرتون المتوسطة وأن أفضل أنواع التمور بالنسبة للمستهلك هو السكري والخلاص والصقعي والصفري ونبتة سيف ونبتة علي إلى جانب وجود نوعيات خاصة من التمور يستهلكها المتسوقين وفي نوعيات التمور ذات الحبة الكبيرة الحجم. من جانبه بين محمد الحساني، وهو صاحب أحد محلات التمور في سوق "حلقة جرول"، أن مبيعات التمور مع قرب الشهر المبارك تتضاعف عشرات المرات نظراً لقلة المعروض حيث يحرص الكثير من تجار التمور خلال هذه الأيام على تصدير التمور خارج المملكة إلى دول الخليج والدول العربية وأوروبا وغيرها من الدول، لافتاً النظر إلى أن شهر رمضان المبارك يعد من أهم مواسم البيع بالنسبة للتجار، حيث يزيد الإقبال على الشراء من محال السوق أضعاف أشهر السنة الأخرى. وقال الحساني "إن تمور المملكة تمتاز بجودتها وهي من أفضل وأجود أنواع التمور في العالم وأن أسعار التمور لهذا العام زادت عن الأعوام الفائتة عطفاً على دخول رمضان قبل موسم نضوج التمر". وأفاد خالد السليماني، وهو أحد المشترين، أن جميع محلات بيع التمور قامت بتوفير أنواع كثيرة ومختلفة كل على حسب رغبته فالمستهلكين لديهم رغبات متنوعة في أصناف التمور فالبعض يفضل السكري وآخرين يفضلون الخلاص والبعض يفضل الصقعي وأن الأنواع المطلوبة للتمور هي تمور القصيم، المدينةالمنورة، وبيشة. يذكر أن المائدة الرمضانية ارتبطت بوجود التمر فيها اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة )، ولاعتباره الفاتحة الأنسب للإفطار لخصائصه التعويضية المباشرة , كما أن للتمور مكانة متوارثة لدى المجتمع السعودي في كل المناطق وتبقى حباته الأولى التي يحرص الكثير من السعوديين على أن يبدأوا إفطارهم بها.