رعت حرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، أمس احتفال مركز تكوين القادة بتخريج 50 قائدة من الدفعة الأولى من منسوبات مبادرة " ركين " للتمكين القيادي النسائي في القطاع الثالث التطوعي والخيري، وذلك في مركز الملك سلمان الاجتماعي. وفي بداية الحفل المقام بهذه المناسبة رحبت الرئيسة التنفيذية لمركز تكوين القادة نسرين الرديني بسمو الأميرة والحضور، لافتة النظر إلى القيادات النسائية في المملكة اللاتي برزن وتبوأن أماكن رفيعة بفضل الله ثم بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، حيث استطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات مشرفة على مستوى دول العالم وتحقق نتائج متميزة في مختلف الأصعدة، ولا سيما في القطاع التطوعي والخيري. وبينت الرديني أن المركز من خلال خطته الإستراتيجية يعمل على تمكين وتفعيل دور المرأة العاملة في المجتمع بما يتماشى مع رؤى وتوجهات الدولة، ويسهم في تعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لتمكين القيادات النسائية التنفيذية لنهضة هذا الوطن، مثمنة جهود الأميرة نورة بنت محمد لرعايتها واهتمامها بمبادرة ركين. بعد ذلك ألقت عضوة المركز الدكتورة نورة بنت عبدالعزيز المبارك كلمة استعرضت فيها ما تشهده المملكة من تقدم علمي وتكنولوجي وتطور اجتماعي في ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها الذي انعكس على جميع نشاطاتها في المجالات التنموية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يستدعي إعداد البرامج والمشاريع التأهيلية للقيادات النسائية لتسهم في تحقيق أهداف المنظمات التنموية والخيرية ومن ثم تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة لرؤية المملكة 2030 بفعالية واقتدار. وأكدت المبارك أن المرأة السعودية تعيش اليوم مرحلة ذهبية في الإنجاز وتحقيق النتائج العملية من خلال توليها مسؤولية القرار في جميع القطاعات، ولا سيما القطاع التطوعي الذي يزخر بكم هائل من إنجازاتها في كثير من مرتكزات العمل التنموي الإنساني والخيري في المملكة. وفي الختام كرمت راعية الحفل عضوات المجلس الاستشاري وشركاء النجاح للمبادرة وهما " مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية ومركز الملك سلمان الاجتماعي ، ثم تسلمت سموها درعا تقديرية بهذه المناسبة . يذكر أن مبادرة " تكوين " تهدف إلى بناء القدرات القيادية المحركة للمنشآت الخيرية باتجاه تحقيق الأهداف الإستراتيجية الخاصة بالمنشأة وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030م في رفع الناتج المحلي من القطاع الثالث ، وتنص فكرتها على إعداد وتصميم برنامج تطويري يعمل على تدريب وتطوير الكفاءات النسائية وتزويدها بالمعارف والجدارات القيادية اللازمة لإنجاح أداء المنشآت الخيرية النسائية والمنشآت التي فيها أقسام نسائية، وقد أسهمت المبادرة في تصميم 48 مشروعا تنمويا متنوع التخصصات وتمكين 4 مستشارات كموجه شخصي "الكوتشنج".