كرّمت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود اليوم الفائزات بجائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي في دورتها الثانية، الذي نظمته جامعة الأميرة نورة ، بحضور عدد من صاحبات السمو الملكي الأميرات، والشخصيات النسائية العربية البارزة وممثلي السفارات والمهتمات بالعمل الخيري وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم تلاها كلمة معالي مديرة الجامعة رئيسة لجنة الجائزة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، أعربت فيها عن سرورها واعتزازها بلقاء الحضور في أمسية بنكهة الإبداع يتم من خلالها تكريم المرأة المتميزة في مجالها من خلال جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي التي تؤكد أن عطاء المرأة السعودية وصل مرحلة التفوق واستحقاق التكريم ، مما يؤكد الدعم الكبير والدائم من قيادتنا الرشيدة للمرأة السعودية ودعمهم للمتميزات في مجالهن. وأوضحت العيسى أن جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي تمثل أول جائزة في المملكة خاصة بتقدير إنجازات المرأة السعودية في مجالات مختلفة، وأول جائزة تنفرد بالاحتفاء بالإنجازات المتميزة التي تقوم بها المرأة في المملكة في المجالين العلمي والعملي وتسليط الضوء عليها والتعريف بها محليا وعالمياً، مهنئة باسمها واسم نساء الوطن الفائزات، متمنية من الله ارتفاع عدد المشاركات في الدورات القادمة كماً ونوعاً وبما يرصد الحراك التنموي لدى المرأة السعودية في هذا العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - . واختتمت العيسى كلمتها بأنه يشرف جامعة الأميرة نورة تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل (رحمها الله)، التي كرست حياتها للعمل التنموي وتمكين المرأة وخدمة الإنسان من خلال القطاع غير الربحي عبر مؤسسة الملك خالد الخيرية ، سائلين الله لها الرحمة والمغفرة بإنجاز ما كانت تصبوا له من تمكين للمرأة وخدمة الإنسانية على أرض الواقع، والشكر للقائمين على الجائزة. ثم شاهد الجميع فيلماً عن حياة صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل - رحمها الله - التي كرستها للعمل التنموي وتمكين المرأة وخدمة الإنسان من خلال القطاع غير الربحي عبر مؤسسة الملك خالد الخيرية، ثم سلمت ضيفة الشرف درعاً تكريماً للأميرة البندري -رحمها الله- تسلمه صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبدالرحمن الفيصل التي شكرت الجامعة على هذه اللفتة الكريمة. بعد ذلك تم عرض فيلمًا تعريفاً بالجائزة بعنوان (التميز: أنتِ). عقب ذلك ألقت الأمينة العامة للجائزة الدكتورة عزيزة المانع كلمة رحبت فيها بالحاضرات ، وأوضحت أن جائزة الأميرة نورة تشعر بالسعادة، وتزهو بالفخر وهي تحتفل اليوم بهذه النخبة المميزة من سيدات الوطن المبرّزات في مجالاتهن المتنوعة، كما تعتز كثيرا بأن يكون لها الدور الريادي في إلقاء الضوء على الانجازات المميزة للمرأة في المملكة ، وهي بذلك تحقق أحد أهداف رؤية المملكة (2030)، الرامية إلى تمكين المرأة علميا واقتصاديا، لتكون يداً منتجة تدعم اقتصاد المجتمع وتسهم في بناء نهضته. واختتمت أمينة الجائزة كلمتها بتقديم الفائزات وتسليم الجوائز لهن من ضيفة الحفل، وكان في مقدمتهن مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية الدكتورة حنان حسن البلخي الفائزة بجائزة الأميرة نورة للتميز النسائي عن حقل العلوم الصحية ، تقديراً لإسهاماتها الجوهرية في مجال مكافحة الأمراض المعدية محليًا وعالميًا. وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة البلخي أن منحها هذه الجائزة يمثل تقديرًا كريماً من القيادة الرشيدة للإنجازات المتميزة للمرأة في المملكة في مختلف المجالات، سائلت الله أن يكون لهذه الجائزة أثر على التقدم والتطور الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة . بعدها تسلمت جائزة الأميرة نورة المخصصة في حقل الأدب ل (مقالة الرأي العام لدى الكاتبات السعوديات) الدكتورة لطيفة عثمان الشعلان وقالت في كلمتها: إن فوز كاتبة رأي سعودية بهذه الجائزة هو فوز لجميع كاتبات الرأي السعوديات، ممن أسهمن على مدى سنوات طويلة في مسيرة البناء من خلال فكرهن وطرحهن الثقافي، فهذا اليوم هو يوم تكريمهن. في حين فازت هدى عبدالرحمن المنصور بجائزة الأميرة نورة في حقل المبادرات الاجتماعية ل (مبادرات أو برامج أو أعمال تطوعية نسائية فردية أو جماعية أسهمت في تقديم خدمات اجتماعية غير مسبوقة )، معبرة عن سعادتها بالفوز، وشاكرة لكل من أسهم في درء الأذى عن الطفولة في مشروع (مكافحة أمراض الدم الوراثية) التطوعي، سواء كانت مساهمته في العمل كعضو بالمشروع أو داعما أو مشجعا. واختتم بتكريم الفائزة في حقل الفنون ل (إسهامات المرأة في مجال الفنون البصرية " التصوير الضوئي") لتسنيم سامي السلطان التي أكدت أن اختيارها لهذه الجائزة هو إيمان بهذا المشروع، وإحساس وتقدير لمكانة المرأة السعودية ودورها في حياتها العائلية والعامة. بعد ذلك ألقت المستفيدات من مؤسسة الملك خالد الخيرية كلمة ألقتها بالنيابة لجين بن عبيد تحدثت خلالها عن إنجازات الأميرة البندري -رحمها الله - التي كان آخرها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، مشيرة إلى دعمها الدائم وإرشادها للمستفيدات. وفي الختام انطلقت جلسة حوارية تحت عنوان " المرأة والتنمية في المملكة في ضوء رؤية 2030" بإدارة الدكتورة غادة العريفي، حيث تضمنت محاورها موضوع "الأحكام القضائية وقضايا المرأة" قدمتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز، والمحور الثاني موضوع "الحركة العلمية والبحثية لدى المرأة" قدمته الدكتورة أماني الشاوي، فيما تطرق المحور الثالث إلى "إسهامات المرأة في التنمية الاقتصادية" بتقديم خلود الدخيل. مما يذكر أن الفائزات حصلن على جائزة مالية قيمتها مائة ألف ريال ودرع الأميرة نورة، وشهادة تقدير، وملخصا للعمل الذي أهلهن للفوز.