أصدر المشاركون في ملتقى المكاتب التَّعاونيَّة بالمنطقة الشرقيَّة عددًا من التوصيات خلال البيان الختامي لأعمال الملتقى الذي نظمه فرع وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقيَّة بعنوان: (واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة "تحصين و تطوير") أمس, بمقر المكتب التعاوني بالراكة بمحافظة الخبر . وأوصى المشاركون في البيان الختامي الذي تلاه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل بالتَّوصيات الآتية: رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على دعمهما الكبير للوزارة وبرامجها. كما أوصى المشاركون برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقيَّة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لما وجدوه من حسن الاستضافة وجودة التنظيم. وثمّن المشاركون جهود الدولة ورجال الأمن في صد الهجمات الإرهابيَّة الغاشمة التي وقعت مؤخرًا في نقطة الأمن بطريق أبو حدرية بالمنطقة الشرقيَّة، وكذلك صد الهجوم الإرهابي على مبنى إدارة المباحث بمحافظة الزلفي، كما يثمِّن المجتمعون للدولة رعاها الله تطبيقها الأحكامَ الشرعيَّةَ بحق تلك الفئة الضالة المارقة، مؤكدين على واجب المكاتب التَّعاونيَّة في المملكة في تحصين المجتمع من الأفكار الحزبيَّة، والجماعات الإرهابيَّة، والدعوة إلى ترسيخ ما يتمتَّع به المجتمع السعودي الكريم من نعمة الأمن والأمان في نفوس الناشئة، وزرع الاعتزاز بدينهم، والانتماء لوطنهم، والثقة في نظامه الأساسي وما يتفرع منه من أنظمة، وذلك بالوسائل والأساليب الحديثة التي تتناسب مع اهتمامات هذه الفئة. ومن التوصيات, التَّأكيد على واجب المكاتب التَّعاونيَّة في نشر العقيدة الصحيحة، وتعزيز الأمن الفكري بنشر الوسطيَّة والاعتدال، ومحاربة الغلو والتشدُّد، والتَّحذير من الجماعات الحزبيَّة، والفرق المنحرفة، مع أهميَّة الموازنة في البرامج الدعويَّة بين العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، وأن تكون البرامج التي تهدف لبيان خطر منهج وفكر الخوارج والأحزاب الضَّالة واضحة ومباشرة، والعناية بمواجهة القضايا الفكريَّة المعاصرة، وأسباب الانحراف الفكري، بتأصيلٍ علمي، وردٍ على الشبهات الباطلة. ودعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة توحيد الأهداف الإستراتيجيَّة للمكاتب التَّعاونيَّة، وربطها بمؤشرات أداء رئيسة وتحديد المستهدفات، والعمل على مواءمة الأهداف الإستراتيجيَّة للمكاتب التَّعاونيَّة مع أهداف الإطار الإستراتيجي للوزارة، وتعميم الأهداف الإستراتيجيَّة على المستوى التَّشغيلي من خلال وضع الأهداف والخطة التَّشغيليَّة، وتفعيل العمل التِّقني، والانتقال من العمل التَّقليدي في إعداد البرامج الدعويَّة، ورفعها وفسحها، وتنفيذها، ومتابعتها، وتقييمها، وتقويمها بما يحقِّق خدمة المستفيدين. أما التوصيات الثلاثة الأخيرة فجاءت بأهمية العناية بالبرامج النَّوعيَّة التي تخدم برامج الدعوة في وسائل التَّواصل الاجتماعي، وضبط مخرجات المكاتب التَّعاونيَّة بمنع التَّجاوزات العقديَّة والفكريَّة والأمنيَّة والأخلاقيَّة، واستمرار إقامة هذا الملتقى سنويًا في جميع مناطق المملكة بوجهٍ عام، وفي المنطقة الشرقيَّة بوجهٍ خاص، برعاية من وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد. وكان الملتقى قد استضاف ممثلين عن سبع وعشرين مكتبًا تعاونيًا من مختلف مدن المنطقة الشرقيَّة ومحافظاتها، وبمشاركة نخبة من طلبة العلم والباحثين، كان لمشاركاتهم الأثر البارز في تحقيق أهداف الملتقى بما يتوافق مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة، وقيام المكاتب التَّعاونية بواجبها الشرعي في الدعوة إلى الله، كما تضمَّن ستة تدريبات عملية، وأكدَّت التدريبات العملية على واجب المكاتب التَّعاونية في تبني البرامج التي من شأنها تعزيز اللحمة الوطنيَّة، وتحذير المجتمع من وسائل الجماعات الحزبيَّة، وتعزيز الانتماء والمواطنة لهذا الوطن المجيد، والمساهمة في توعية المجتمع من خطر هذه الجماعات الضالة، من خلال إقامة حملات في بيان خطر الجماعات والأحزاب الإرهابيَّة، واستخدام الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعي، والدفاع عن المملكة العربية السعودية، وبيان دور الأسرة وأثرها في حماية النشء من الأفكار المنحرفة، والتَّعريف برؤية المملكة 2030، ورؤية الوزارة المنبثقة منها، والإفادة منها في عمليَّة التَّخطيط للمكاتب التَّعاونيَّة، وكيفية تضمينها في مدخلات خطط المكاتب التَّعاونيَّة ومستهدفاتها.