دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى بناء سد ثقافي وحضاري يرفد قيم الحوار بين الثقافات ، ويمنع تغول موجات الكراهية والعنصرية والتمييز وما تنتجه من إرهاب وتطرف. وفي كلمته أمام المنتدى العالمي الخامس للحوار بين الثقافات الذي يُقام في باكو بجمهورية أذربيجان ، يومي 2 و3 مايو 2019م ذكّر العثيمين المشاركين بجرائم الكراهية التي حدثت مؤخرا في نيوزيلندا واستهدفت مسجدين ، بالإضافة إلى استهداف الكنائس في سريلانكا ، وأن تصاعد الصراع العرقي والديني, أدى إلى حدوث توترات بين مجتمعات طالما تعايشت في كنف من الوئام والسلام ، وأن الإرهاب ليس له دين أو جنسية أو عرق ، مشيراً إلى أن أيديولوجية متطرفة أحادية ضيقة للعالم ، هي التي تقف وراء هذا النوع من الكراهية. وأكد العثيمين في المؤتمر الذي حمل شعار "بناء الحوار من أجل العمل ضد التمييز وعدم المساواة والصراع العنيف"، أن منظمة التعاون الإسلامي أسهمت بدور فعال في إثراء الحوار بين الثقافات ، وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والحضارات ، وأخذ هذا المشروع أولوية في برامجها ونشاطاتها. وسلّط الضوء على ما بذلته المنظمة في هذا السياق ، حيث سعت لتحسين العلاقة بين المسلمين والبوذيين في شرق وجنوب شرق آسيا ، بمبادرة مشتركة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، وبالتعاون مع الشركاء في تايلند، عبر تنظيم ورشة العمل الاستراتيجية للحوار بين الأديان في بانكوك، في ديسمبر 2017م ، كما نظمت في العام نفسه في جهورية السنغال مائدة مستديرة لحوار مشترك بين الأديان بالشراكة مع مركز الملك عبدالله. إلى ذلك استقبل فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان ، معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، في لقاء جمعهما على هامش المنتدى ، ناقشا خلاله القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الأمين العام للمنظمة وزير الخارجية الأذري إلمار ماميدياروف ، وبحثا عددا من الموضوعات ، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج التي تقوم بها المنظمة.