ينفذ مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الأسبوع المقبل، حزمة من الفعاليات والبرامج اللغوية تبدأ بتدريب معلمي اللغة العربية في جمهورية مالي، وإصدار مجلة جديدة، إلى جانب تنفيذ حلقات دولية مع منظمة اليونسكو. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أن المركز وضمن توجيهات ومتابعة معالي وزير التعليم المشرف العام على المركز ينفذ بالشراكة مع معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى دورة تدريبية لمعلمي اللغة العربية في جمهورية مالي خلال المدة من 23 إلى 27 شعبان الجاري، التي تهدف إلى تدريب 15 أستاذاً مالياً من مدن متعددة ضمن البرامج التدريبية التي يقوم عليها المركز دولياً، وذلك لتمكين المتدربين من جمهورية مالي من مهارات تعليم اللغة العربية والبحث فيها لخدمة اللغة العربية. من جانب آخر اختتم المركز لقاء المراكز البحثية اللغوية "التأسيس ومجالات العمل والبرامج"، بحضور عددٍ من مديري المراكز البحثية اللغوية ومشرفيها ترسيخاً للتعاون بين المراكز البحثية في الجامعات السعودية, وتطرق المشاركون إلى مناقشة البرامج والمشروعات المشتركة في مجال النشر والمشروعات العلمية والتخطيط اللغوي والتدريب والتعاون الدولي. من جهة أخرى يعقد اليوم، حلقة نقاش بعنوان "اللغة العربية بوابة للمعرفة"، وذلك في سياق تعاون المركز مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" ضمن مشروع دراسة الوضع اللغوي للغة العربية في المشهد العربي والدولي. وضمن جهود المركز الدولية قدم موفد المركز إلى إندونيسيا الدكتور عبدالعزيز العصيلي يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين ندوة لطلاب برنامج تعليم العربية بعنوان "قضايا مهمة في تعلم العربية وتعليمها في إندونيسيا"، وذلك في جامعة كديري إندونيسيا بالتعاون مع جامعة مالانج، وندوة أخرى بعنوان: النحو المعجمي وتطبيقاته في تعلم العربية وتعليمها، وذلك في جامعة كديري في إندونيسيا بالتعاون مع جامعة مالانج. واختتم الدكتور عبدالله الوشمي تصريحه بأن المركز سينظم الثلاثاء المقبل حلقة نقاش بعنوان "المجلس التنسيقي لمؤسسات اللغة العربية في الدول غير العربية : الفرص والتحديات"، وذلك للتعريف بالمجلس التنسيقي والخطوات والإجراءات التي أنجزت في إطار تأسيس الأفكار الرئيسة الأولى المطروحة في هذا المجال، ووضع الرؤى التنفيذية لبرامج المجلس، وكان مجلس الوزراء السعودي الموقر وافق على إنشاء المجلس التنسيقي لمؤسسات اللغة العربية في البلاد غير العربية تحت مظلة المركز. يذكر أن المركز أصدر هذا الأسبوع العدد الأول من المجلة العلمية المحكّمة "تعليم اللغة العربية لغةً ثانية"، التي تعد مجلة مختصة في مجال مهم، ويرأس تحريرها الدكتور إبراهيم أبو حيمد.