أعلنت شركة معادن عن استحواذها على مجموعة ميرديان الأفريقية الرائدة في مجال توزيع الأسمدة وذلك بعد اتفاقية جرى توقيعها اليوم في مدينة رأس الخير التعدينية بالمنطقة الشرقية. وبموجب هذه الصفقة يستحوذ عملاق التعدين العالمي على نسبة 85 % من أسهم "ميرديان" كمرحلة أولى على أن يتم امتلاك ما تبقى من الأسهم في غضون الأربع سنوات المقبلة، في حين من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الاستحواذ الأولية التي تمولها "معادن" بالكامل، بحلول الربع الثالث من هذا العام. وبهذه المناسبة قال الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين في شركة معادن دارن ديفس في تصريح له : إن هذا الاستحواذ يعد خطوة مهمة للغاية في استراتيجية "معادن" لبناء قنوات توزيع عالمية لمنتجات الأسمدة، في وقت تعمل فيه الشركة على ترسيخ اسمها كأحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاتية في العالم، مبينا أن وجود مثل هذا الاستحواذ في الأسواق المهمة والتي تشهد نمو في مستوى الطلب للأسمدة على مستوى العالم يضمن تحقيق استراتيجية معادن في نمو أعمالها. ومن جانبه، أوضح نائب الرئيس الأعلى لوحدة أعمال الفوسفات والمعادن الصناعية الاستراتيجية حسن العلي أن "معادن" بهذا الاستحواذ ستتمكن بعون الله تعالى من وصول لا مثيل له إلى قنوات توزيع وتطوير المنتجات التكميلية في هذه المنطقة سريعة النمو ، كما ستوفر هذه الصفقة للشركة مزايا لوجستية في جنوب شرق إفريقيا ، ومعرفة اكثر بمتطلبات العملاء عن قرب . وأكد العلي أن عملية الاستحواذ ستعزز استراتيجية معادن 2025 التي تشمل توسع عمليات المبيعات خارج المملكة، بجانب المساهمة وبشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى زيادة الصادرات غير النفطية ، ورفع الناتج المحلي من خلال تنويع مصادر الدخل ، ودعم قطاع التعدين باعتباره الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة. يشار إلى أن "ميريديان" توزع ما يقرب من نصف مليون طن من الأسمدة في ملاوي وموزمبيق وزيمبابوي وزامبيا، ويبلغ عدد موظفي المجموعة أكثر من 3000 موظف في المنطقة، وتمتلك أصولا تتمثل في مصانع الحبوب للأسمدة وخلطها ومجمعات التخزين ومرافق الموانئ في بيرا ناكالا ، موزمبيق، كما تملك العلامة التجارية الرائدة في مجال الأسمدة " Superfert" والتي أثبتت أنها أحد أهم محفزات الإنتاج الزراعي في المنطقة ، فضلا عن تمتعها بقاعدة ضخمة من العملاء ويرجع ذلك لجودة مخرجاتها الإنتاجية. ويشهد سوق جنوب شرق إفريقيا زيادة في الطلب على الأسمدة الفوسفاتية ، كما هو الحال في معظم القارة الافريقية وتتوقع "معادن " أن يستمر هذا السوق في النمو بنسبة 5 % سنويًا على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة ، مدفوعًا بالنمو السكاني المتزايد وزيادة نسبة الوعي بأهمية استخدام الأسمدة. وتمتلك شركة معادن أغلبية المشروعات والمجمعات الصناعية المتكاملة في كل من مدينة رأس الخير الصناعية و ومدينة وعد الشمال الصناعية من خلال تحالفات دولية ضخمة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 6.15 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية، وكانت قد أعلنت مؤخراً عن مشروعها الثالث للأسمدة الفوسفاتية والذي سيضيف ثلاثة ملايين طن للطاقة الانتاجية ، ما يضع معادن ضمن أكبر ثلاثة منتجين ومصدرين لأسمدة الفوسفات في العالم و يجعل منها لاعب رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.