أفاد تقرير صادر عن برنامج الرصد المشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسف بعدم وجود خدمات الصرف الصحي في 20% من المرافق، بشكل يؤثر على 1.5 مليار شخص، مبينًا أن عدة مراكز صحية تفتقر إلى مرافق أساسية لنظافة اليدين وفصل نفايات الرعاية الصحية والتخلص منها بشكل مأمون. وأوضح التقرير أن واحدًا من بين كل 4 مرافق للرعاية الصحية في العالم يفتقر إلى خدمات المياه الأساسية بما يؤثر على ملياري شخص، وذلك وفق أول تقييم عالمي شامل لخدمات المياه والإصحاح والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية. وأكد بيان صحفي على موقع منظمة الصحة العالمية أهمية تلك الخدمات للوقاية من حالات العدوى والحد من انتشار مقاومة مضادات الميكروبات وتوفير الرعاية الجيدة وخاصة من أجل الولادة المأمونة. وأوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنريتا فور أن ميلاد طفل في مرفق غير مزود بهذه الخدمات يزيد من تعرض الأم والطفل لخطر الإصابة بالعدوى والوفاة، مشيرةً إلى أنه ينبغي أن تدعم يدان آمنتان تُغسلان بالصابون والمياه كل ولادة باستخدام معدات معقمة في بيئة نظيفة. وفي تقرير مصاحب حول الخطوات العملية لضمان إتاحة الرعاية الجيدة للجميع، أفيد بارتباط أكثر من مليون حالة وفاة كل عام بظروف الولادة غير النظيفة. ووفقاً لليونيسف، لقي 7000 مولود حتفهم يومياً عام 2017 بسبب اعتلالات يمكن الوقاية منها وعلاجها، داعيةً في إطار حملتها المعنونة ب"فرصة للعيش" الحكومات والسلطات إلى التحقق من توفير رعاية جيدة وميسورة الكلفة لكل أم وطفل. وأكد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش من جهته أن خدمات المياه والإصحاح والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية أساسية لاحترام الكرامة وحقوق الإنسان لكل من يلتمس الرعاية وللعاملين الصحيين أنفسهم. ودعا إلى دعم العمل من أجل توفير تلك الخدمات في جميع المرافق، مشددًا على أهمية ذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.