خصّصت الحكومة الأميركية نحو 960 مليون دولار للمساعدة في تحسين فرص الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، ومرافق الصرف الصحي، والنظافة الشخصية في البلدان النامية خلال العام 2012. ووفق تقرير قدمته الحكومة الأميركية إلى الكونغرس أخيراً، حصل حوالى 2.8 مليون شخص على إمكان الوصول إلى المياه النظيفة في العام الماضي، في حين حصل حوالى 900 ألف على فرص الوصول الأفضل إلى مرافق الصرف الصحي. تنظم إدارة المساعدات الأميركية لتحسين إمكانية الوصول إلى مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي بموجب قانون السناتور بول سايمون للمياه من أجل الفقراء للعام 2005، الذي يفرض تقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس حول النشاطات والإنجازات خلال السنة. وخلال جلسة استماع ومساءلة، راجعت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي برامج الحكومة للمساعدات الدولية في حقول المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وقالت النائب آمي بيرا من ولاية كاليفورنيا، إن «البلدان النامية بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة أكثر من أي شيء آخر لآن التغذية الجيدة والصحة الجيدة تعتمدان على ذلك». ولفتت إلى أن تحسين إمكان الوصول إلى المياه يشكل «وسيلة فعالة لإنقاذ حياة البشر، كما أنه الشيء المهم الذي يمكننا القيام به لتخفيف المعاناة الإنسانية». اكبر قاتل ووصفت «منظمة الصحة العالمية» الأمراض التي تنقلها المياه بأنها أكبر قاتل في العالم، وقدّرت بأنها تسبب وفاة 2.2 مليون إنسان سنوياً، أكثر من نصفهم من الأطفال. وتؤكد المنظمة أن حوالى 1.1 مليون إنسان في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى مصادر مياه مأمونة وأن 2.4 بليون إنسان لا يملكون مرافق أساسية للصرف الصحي. ووفق تقرير وزارة الخارجية الأميركية شهد حوالى 264 ألف إندونيسي و155 ألف كيني المياه الصالحة للشرب وهي تتدفق لأول مرة في مجتمعاتهم الأهلية. وأصبحت مرافق الصرف الصحي المحسّنة متوافرة لحوالى 20 ألف اندونيسي و113 ألف كيني. وبيّن التقرير أن أكثر من 1.7 مليون شخص في الأردن تلقوا خدمات المياه المحسنة من خلال إنشاء محطات ضخ وأنظمة إمداد للمياه ممولة من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية». وأبلغ المنسق الخاص للموارد المائية في وزارة الخارجية الأميركية، آرون سالزبرغ، أعضاء اللجنة الفرعية في الكونغرس أن تحسين موارد المياه ومرافق الصرف الصحي أمر مهم خصوصاً بالنسبة للنساء بسبب حصتهن غير المتناسبة من الصعوبات الناتجة من عدم توافر الإمكان للوصول إلى المياه. وقال: «يُتوقع في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى أن تنفق النساء نحو 40 بليون ساعة سنوياً في جمع المياه»، وهو نشاط قد يستغرق خمس ساعات يومياً. وقال سالزبرغ «إن الهدف الإجمالي للجهود الأميركية المتعلقة بقضايا المياه الدولية هو مساعدة البلدان على تحقيق الأمن المائي». وأوضح: «أن ما نسمعه في أحيان كثيرة من البلدان ليس أعطوني مالكم بل أظهروا لنا كيف تمكنتم من حل مشاكلكم الذاتية». وأضاف: «لا يمر شهر واحد لا تأتي فيه إلى الولاياتالمتحدة مجموعة واحدة أو مجموعتان، وأحياناً ثلاث مجموعات من أنحاء العالم ليتعلموا من أمثلتنا حول استخدام موارد المياه والتنمية سواء الجيدة منها أو السيئة». وخلص إلى القول إن «وزارة الخارجية تستخدم أيضاً الجهود الديبلوماسية لاستلهام المزيد من الالتزام السياسي على المستوى المحلي لزيادة التخطيط والالتزام المالي تجاه البنية التحتية للمياه والصرف الصحي».