بحضور مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بجدة نور باقادر انطلقت فعاليات مهرجان اليوم العالمي للتوحد والذي نظمه مركز التوحد بمقره على مدى ثلاثة أيام بدأت من يوم الثلاثاء بعقد لقاء توعوي بأمهات الأطفال التوحديين بهدف نشر الوعي بين افراد المجتمع بأطفال التوحد احتفاء بيومهم العالمي. استهدف المهرجان أمهات أطفال التوحد الموجودين بالمركز وأمهات اطفال التوحد على قائمة الانتظار بحضور مديرة إدارة التربية الخاصة ثريا قاضي ووكيلات المركز فاطمة الحمدان وابتسام الوسيه وعدد من مديرات الإدارات. حيث افتتحت الحمدان برنامج المهرجان بكلمة ترحيبية نيابة عن مديرة المركز أميمة السديري، انطلقت بعدها الفعاليات متضمنة عددا من الفقرات الاستعراضية والرياضية التي قدمها أطفال المركز، وعدد من المحاضرات التي شاركت في تقديمها متخصصات من مركز بادغيش, ومركز صحي حي الشاطئ , الصحة المدرسية ,مركز التوحد، منها محاضرة عن أهمية عيادة الطفل السليم قي المراكز الصحية لاكتشاف الأمراض من عمر يوم إلى 5سنوات قدمتها الدكتورة مديحة رفاعي أخصائية النطق والتخاطب بمركز بادغيش، وأخرى بعنوان "رعاية طفل التوحد" للدكتورة ميساء محمد من مركز صحي الشاطئ، فيما تحدثت الدكتورة سهام الدقيل من الصحة المدرسية عن نقص فيتامين دال وتأثيره على انجاب طفل التوحد، وتحدثت الأخصائية النفسية سارة المالكي عن الحاله المزاجية للأم خلال فترة الحمل وأثرها على الطفل . من جهتها تحدثت مشرفة المركز سكينة شامي عن اليوم العالمي للتوحد وتخصيص يوم له وتوجيه المنظمات الدولية للاحتفاء به سنويا، مشيرة إلى أنه أسرع مرض انتشر في العالم، ونوهت إلى أهمية التدخل المبكر في تحسين حالات التوحد مستعرضة نبذه عن أسبابه وأعراضه . واختتمت نور باقادر برنامج المهرجان بكلمة أشارت خلالها إلى أهمية التمسك بالأمل والصبر حيال قبول الحالات التي تنتظر فرصها للانضمام للمركز، مستعرضة أمثلة لتجارب أولياء أمور مع بعض حالات التوحد وكيف أخذو بيد أبنائهم المصابين واستطاعوا أن يتخطوا بهم صعوبات الإعاقة حتى أن هناك حالات شهدت تطورا أهلّها للانضمام إلى فصول الدمج في التعليم العام، وأشارت إلى صعوبة توفير العدد الكافي من القوى البشرية المؤهلة للتعامل مع هذه الفئات حاليا متأملة أن يشهد المستقبل القريب تطورا في الوفاء باحتياجات هذه الفئة الغالية علينا، وأشادت بما تضمنه المهرجان من أهداف متمنية تحققها لتعزيز الدعم اللازم من كافة شرائح المجتمع. هذا وقد نظم المركز على هامش الفعاليات أركانا تفاعلية استعرضت كما هائلا من المعلومات حول التوحديون وسبل التعامل معهم والبرامج المستحدثة والمطبقة لتعليمهم وتأهيلهم، وتستمر أركان المهرجان حتى اليوم السبت لاتاحة الفرصة لزيارة طالبات عدد من المدارس ودمجهم مع أطفال المركز ومشاركتهم فعاليات المهرجان الترفيهي الذي ستنفذه طالبات التدريب الميداني من جامعة الملك عبدالعزيز لنشر الوعي حول التعامل مع هذه الفئة وتعزيز التواصل الايجابي معها. وحول نسبة المصابين بالتوحد ذكرت القاضي أن الدراسات تشير الى ان الاطفال المصابين بالتوحد في العالم طفل في كل 166 طفلاً، فيما بلغ عددهم في المملكة مايقارب120 الف طفل، وأوضحت أن التوحديين هم الاطفال الذين يعانون من الاصابه بالتوحد ب 8 ومافوق من بين 16 سمة من سمات التوحد وهم يحتاجون الى تدريب ورعاية مكثفة ولايمكن دمجهم في مدارس التعليم العام، أما حالات طيف التوحد فهم الاطفال الذين يعانون من الاصابة بالتوحد ب 3 الى 4 سمات من بين 16 سمة من سمات التوحد وهم الأقرب الى الاطفال العاديين ويمكن دمجهم في مدارس التعليم العام. وحول البرامج المقدمة لهم أوضحت سكينة أنه لايوجد فرق سوى في درجة التكثيف والتدريب المستمر في المهارات الاستقلالية والتواصلية والاجتماعية والادراكية ،اما في حالات طيف التوحد يضاف علي ذلك تدريسهم المهارات الأكاديمية من مناهج التعليم العام او مايوازيها حتي يتمكن من الاندماج في مدارس التعليم العام.