نظم مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بيروت لقاءً حواريًا بعنوان "دور القيادات الدينية والإعلام، في مواجهة خطاب الكراهية"، شارك فيه معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ومفتي الجمهورية اللبنانية ممثلًا بالقاضي الشيخ خلدون عريمط ، وممثل مجلس كنائس الشرق الأوسط غابي هاشم، والسفيرة العالمية للنوايا الحسنة محاسن حدارة, وعدد من الإعلاميين. وأعلن معاليه خلال مداخلته، أنه سيتم إطلاق برنامج مخصص للإعلاميين ودورهم في مواجهة خطاب الكراهية، وإقامة لقاء دولي بعنوان "متحدون لمناهضة الكراهية" ضمن نشاطات المنصة العربية للحوار والتعاون خلال هذا العام, لتسليط الأضواء على دور المؤسسات الدينية والإعلامية لمواجهة خطاب الكراهية، لاسيما وأن المناطق العربية من أكثر المناطق تضررًا من الإرهاب والتطرف. وقال: "إن المركز يثمن الدور الكبير والأنموذج الجميل الذي قدمته رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن في حادثة المسجدين وكيف دفعت بالسلام والتسامح إلى العمل وبدأت بنفسها فنتج عنه هذا المشهد الرائع من التعايش والتسامح واحترام التنوع والفخر بالمواطنة المشتركة الذي أشاد به العالم أجمع. وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي قامت به الدول المؤسسة للمركز وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ولما تقدمه من دعم ومشاركات محورية في مواجهة التطرف والإرهاب ومناهضة خطاب الكراهية، من خلال المنصات التي يطلقها مركز الحوار العالمي في مختلف أنحاء العالم، المتمثلة في خمسة برامج أساسية: (برنامج الزمالة الأفريقية، وبرنامج الزمالة العربي، وبرنامج الزمالة الآسيوي، وبرنامج الزمالة الأوروبي، وبرنامج الزمالة العالمي). من جانبه، قدم القاضي عريمط شكره للمملكة العربية السعودية والدول المؤسسة للمركز على عقد مثل هذه الجلسة الحوارية والنقاش في لبنان، فهذا الوطن هو نموذج للتعايش والتلاقي بين أتباع الديانات. من جهته نوه غابي هاشم بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية في مواجهة خطاب الكراهية ورفضه بالكامل. فيما دعت السفيرة حدارة الجميع إلى صناعة إعلام جديد بهوية جديدة تعيد للشرق صورته الحقيقية الإنسانية. إثر ذلك سلّم معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار الأديان فيصل بن معمر، شهادات التخرج لاثنين وثلاثين متدربًا ومتدربة، من ثماني دول عربية، شاركوا في الدفعة الخامسة من برنامج الزمالة العالمي والثالثة على مستوى العالم العربي، الذي يسعى لبناء جسور متينة بين أتباع الأديان والثقافات في أنحاء العالم. حضر جلسة الحوار شخصيات دينية وثقافية وإعلامية، يتقدمهم سفير الفاتيكان في لبنان جوزف سبيتيري وسفير النمسا في لبنان ماريان وربا، إلى جانب نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان ماجد أبا العلا ممثّلاً للسفير، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية، للدعوة والإرشاد في المملكة الدكتور عبدالله الصامل .