أثنى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا, على الجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مجال الدعوة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وحماية المنبر الدعوي من الانحرافات الفكرية، مشيراً إلى أنها جهود ملموسة وسوف نرى النتائج قريباً إن شاء الله. جاء ذلك في حوار صحفي مع سموه عقب لقائه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ديوان الوزارة الأحد الفائت, لبحث أوجه التعاون المشترك بين الوزارة واللجنة لخدمة الدعوة إلى الله في القارة الأفريقية وتعزيز رسالة الوسطية والاعتدال وبيان منهج المملكة وريادتها للعمل الإسلامي في مختلف مجالاته. واستهل الحوار بالحديث عن جهود لجنة الدعوة في أفريقيا حيث قال سموه إن اللجنة منذ 28 عاماً وهي تعمل على خدمة الدعوه إلى الله -عزوجل- وبدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين الذين لا يألون جهداً في دعم الدعوة إلى الله -عز وجل- في هذه البلاد وفي خارجها، مشيراً إلى أن اللجنة نفذت خلال العام الماضي أكثر من 100 منشط وبرنامج دعوي استفاد منها أكثر من مليون وخمسمائة ألف مستفيد استفادة مباشرة. وأكد سموه أن تعزيز قيم الوسطية والأعتدال مبدأ طالما كان محور اهتمام قيادة المملكة - وفقهم الله - وتبذل في سبيل تحقيقه جهوداً مباركة، بوصه المسلك الصحيح والمنهج الحق الذي ينبغي أن يكون السائد في للعالم الإسلامي قاطبة بعيداً عن الحزبية بعيداً عن التيارات الهدامة بعيداً عن الإرهاب، وقد نجحت المملكة العربية السعودية في هذه المجال. ونوه الأمير بندر بن سلمان بن محمد بما قدمه خريجي الجامعات السعودية من بصمات واضحة وكبيرة في مجتمعاتهم في أفريقيا أدت إلى الاستقرار والأمن كما يشهد به الجميع في تلك المناطق، لأنهم أخذوا بالمنهج الوسطي والتوجه الصحيح البعيد عن العنف والحزبية التي هي أساس الاستقرار في تلك المناطق. وبين أنه ناقش خلال لقائه بالوزير آل الشيخ ما يخص الدعوة سواء في اللجنة أو في غيرها, مؤكداً تطابق وجهات النظر لتطوير العمل الدعوي واستخدام التقنية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإلى غير ذلك من الأمور التي تنفع الدعوة, مفيداً سموه أن التنسيق مستمر وقائم وأن الدعم من هذه الوزارة ومن قادتها موجود. وعن البرامج التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع الوزارة ومن بينها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، أوضح سموه أن مشاركة اللجنة مع الوزارة مستمرة في هذا البرنامج وفي غيره من البرامج، كون العمل الإسلامي يجب التنسيق فيه مع الجهات القائمة في هذا المجال لكي لا يكون هناك ازدواجية في العمل، ويسهم ذلك في أن يكون الطرف الآخر له برامج قوية أو برامج نتجت عن فترة طويلة استطاع من خلالها أن يحقق نجاحات معينة. وأكد أن التنسيق المستمر مع الوزارة والجهات الأخرى المعنية سيسهم في الوصول للتكامل وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تطمح لها قيادة هذه البلاد . وفي رد لسموه على عن دور وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في محاربة ووأد الفكر المنحرف، وأيضاً حماية المنابر الدعوية من الجماعات المنحرفة ، قال سموه: إن هذا جهد مبارك وملموس ونحن نلمسه اليوم والوزارة عليها عبء ثقيل وهي قادرة ولله الحمد أن تقوم على هذا العبء ممثلة في وزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وجميع العاملين معه، وسوف نرى النتائج التي نرجوها إن شاء الله قريبا. وعن الشراكة مع الوزارة للتصدي للتيارات المنحرفة كجماعة الإخوان المسلمين والمد الصفوي في أفريقيا، أكد سموه أن التنسيق مستمر في هذا الجانب ونحن ضد أي شيء حزبي أي كان مسماه نحن على منهج الوسطية وعلى المنهج السليم إن شاء الله والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن التحزب لأن أصل الإسلام ضد هذه التيارات وضد هذه الحزبية ونحن لنا قائد ويجب أن نلتف عليه فهذا ديننا الذي نأمن به ونعتقد، وفي لجنة الدعوة في أفريقيا هذا منهجها منذ أن نشأت وحتى اليوم وسوف تستمر عليه لما تعتقده ولله الحمد أن هذا هو المنهج السليم الصحيح. وعن جهود المملكة العربية السعودية في أفريقيا وهل الأعمال الإنسانية المصاحبة لعمل لجنة الدعوة في أفريقيا أوضح الأمير بندر بن سلمان أن أكبر عمل إنساني هو هداية الإنسان إلى التوجه الصحيح، لافتاً إلى أن هناك جهات متخصصة في الإغاثة وأن أهداف اللجنة دعوية بحتة بعيدة عن الإغاثة, حيث يرتكز عمل اللجنة على تنظيم الدورات والملتقيات والمسابقات والمخيمات, إلى جانب توعية الجالية الإسلامية.