أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رفضه القاطع لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) على الجولان السوري، ضاربًا بعرض الحائط قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن (242) بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلت عام 1967م ومن بينها الجولان. وعدّ السلمي في بيان له اليوم القرار الأمريكي غير القانوني المرفوض والمُدان، باطلًا ولا يترتب عليه أي أثرٍ قانونيّ، ويؤسس بإملاءٍ وإرادةٍ منفردة لتغيير وضع قانوني قائم للجولان باعتباره أرضًا محتلة، كما أنه خرق صارخ للقانون الدولي وانتهاك خطير للاتفاقات الدولية وميثاق الأممالمتحدة. وأشار إلى أن القرار الأمريكي يُهدد النظام الدولي ويهز أركانه وثوابته، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، كما يُعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطرٍ داهم، محمّلًا الرئيس الأمريكي مسؤولية تبعات هذا القرار وتداعياته شديدة السلبية على عملية السلام. ولفت الانتباه إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت أنها منحازة وبشكل كامل لقوة الاحتلال (إسرائيل) من خلال اعترافها بالأمس القريب بالقدس المحتلة عاصمةً لقوة الاحتلال، واعترافها اليوم بسيادة قوة الاحتلال على الجولان السوري. وجدد رئيس البرلمان العربي، دعوة المجتمع الدولي خاصةً مجلس الأمن الدولي التمسك بقرارات الشرعية الدولية باعتبار الجولان السوري أرضًا محتلة، وإلزام قوة الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات، والتأكيد على عدم أحقية أي دولة الاعتراف لقوة الاحتلال (إسرائيل) بسيادتها على هذه الأرض، ودعم طلب استعادة سوريا سيادتها الكاملة على الجولان المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967م.