افتتح المدير العام للتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي اليوم، فعاليات ملتقى الصفا التربوي التاسع، تحت شعار "مستقبل التعليم بين فاعلية الأداء ونواتج التعلم" بفندق هيلتون جدة ، بحضور عدد من القيادات التعليمية والمشرفين والمشرفات، وقادة المدارس، بمشاركة أكاديميين وأكاديميات من بعض الجامعات السعودية. وثمن مدير عام التعليم ما تضمنته النسخ السابقة للملتقى من أطروحات ودراسات ثمينة ، مقدمًا شكره لمدير مكتب تعليم الصفا ومنسوبيه، وللمحاضرين والمحاضرات وكافة منسوبي تعليم جدة على هذا الحضور والتفاعل المُبهج. من جهته قدم مدير المكتب علي كرات، شكره وتقديره للمدير العام لرعايته للملتقى، مشيدًا بالدعم الذي يلقاه مكتب التعليم بالصفا من المدير العام للتعليم. واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات، قدمت خلالها عدة أوراق عمل شهدت الجلسة الأولى تقديم الدكتور طلال الأسمري ورقة بعنوان فاعليه الأداء وقياس الأثر، فيما قدمت الدكتورة هديل أكرم ورقة بعنوان أساليب التقويم الحديثة وأثرها في الأداء ونواتج التعلم. وفي الجلسة الثانية قدم عاطف البطاطي ورقة "الاختبارات الدولية وأثرها على نواتج التعلم"، ثم قدمت الدكتورة منال باعامر ورقة بعنوان "البيئة التعليمية المحفزة للدافعية نحو التعلم"، واختتمت الجلسات بورقة الدكتور مرضي غرم الله الزهراني بعنوان "المقرر الدراسي ودوره في الكفاءة النوعية لمخرجات التعلم" . وفي نهاية الجلسات تم تكريم المشاركين والمشاركات ولجان الملتقى، فيما أقرت عدة توصيات تضمنت الدعوة لبناء برامج عملية لتحسين الأداء في الميدان التربوي، وتضمينها الحوافز المتعددة، وإنشاء نظام تقويم أداء مشترك بين الموظفين والإدارة يتم الاتفاق عليه، ويعتمد بشكل ثابت لضمان استدامة الأداء، وتأكيد فكرة استخدام التقويم البديل باعتباره عملية ضرورية لتحسين نواتج التعلم، وإجراء المزيد من البحوث التي تتناول التقويم البديل، والعمل على تطبيق إستراتيجيات التقويم البديل لتحسين الأداء ونواتج التعلم، والعمل على توعية المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم بأهمية التقويم البديل في تنمية المهارات، وتطبيق تكنولوجيا التعليم في الميدان بناء على أسس تربوية ومنهجية علمية ، وتشجيع المعلمين والممارسين التربويين على تنمية مهارات البحث العلمي من خلال دمج التكنلوجيا في التعليم . ومن التوصيات كذلك نشر ثقافة معايير ومهارات الاختبارات الدولية بين المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، والإعداد المسبق لطلاب الفئة المستهدفة في سنوات الدراسة التي تسبق الاختبارات الدولية، وإعادة النظر في أعداد الطلاب في الصف الدراسي لتمكين المعلمين من تطبيق الإستراتيجيات التعليمية بشكل مناسب، والاهتمام بالوضع النفسي للطلاب وخاصة في المراحل الانتقالية، ودعم المدرسة بالمصادر والوسائل التعليمية بشكل يجعل الصف أكثر حيوية، وتحفيز المعلمين بالطرق المبتكرة لخلق الدافعية الإيجابية لديهم، وإعادة النظر في المناهج الدراسية وضرورة تركيزها على تحسين نتائج المتعلمين وربطها بإستراتيجيات التحول الوطني 2020، ورؤية 2030، والتركيز في المناهج على تطوير المعرفة وتعزيز المهارات الأساسية، ودمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المقررات الدراسية، و الاستفادة من نتائج البحوث العلمية والتجارب العالمية في إثراء المقررات الدراسية وتجويدها لتحقيق مخرجات تعليمية ذات كفاءة عالية.