بدأت اليوم بالقاهرة أعمال اجتماع الجمعية العمومية الخامسة للمجلس العربي للمياه، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد. وقال الأمين العام للمجلس العربي للمياه الدكتور حسين العطفي في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع : إن الاجتماع يناقش المشكلات وتوحيد الرؤى فيما يتعلق بمجال المياه بالمنطقة العربية، وتحديات التنمية المستدامة. وأضاف أن تحديات المياه كبيرة وكثيرة، خاصة في المنطقة العربية، في ضوء تنامي الزيادة السكانية، ووقوع المنطقة العربية في منطقة جافة، وتأثير التغيرات المناخية التي تؤثر على الأمن الغذائي، حيث تستورد الدول العربية ما يزيد على 50% من غذائها من الخارج. وأوضح العطفي أن الوضع المائي في المنطقة حرج ويحتاج إلى تدابير وشراكات وحلول غير تقليدية لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أنه آن الأوان ليتفق العرب على مواجهة هذه التحديات. من جانبه قال وزير الري السوداني الأسبق الدكتور سيف الدين حمد في كلمته أمام الاجتماع : إن المياه أساس الحياة وعصب الحضارة، ولابد من الاعتراف أن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة، لتوفير المياه للصناعة والشرب وأمن الغذاء والطاقة، فضلاً عن التغيرات المناخية، وما تسببه في مشكلات تغير مواعيد الأمطار. وأشار إلى أن العالم ينظر إلى المجلس العربي للمياه وبحوثه للاستفادة من خبراته، بما يحقق تعاونًا شاملاً عربيًا، لتذليل جميع الصعوبات التي تعترض العمل المائي العربي المشترك، في مواجهة هذه التحديات.، داعيًا إلى تضافر وتكامل كافة الجهود العربية، لتأمين الموارد المائية التي تتدفق عبر الأحواض العليا، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، بالقدر التي تسمح به قدرات الدول العربية. ومن المقرر أن يوقع رئيس المجلس العربي للمياه خلال الاجتماع اتفاقيتين للتعاون في مجالات إدارة الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية، وذلك بهدف إرساء وتعزيز التعاون بين الشركاء لتبادل المعارف والخبرات والمهارات، بالإضافة إلى التصدي للتحديات التي تواجه الدول العربية.