يفتتح الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في القاهرة اليوم (الأحد)، المنتدى العربي الرابع للمياه بعنوان: «الشراكة في المياه.. مشاركة في المصير»، والذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام. ويحضر المنتدى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبوالغيط، وعدد من وزراء الخارجية والمياه والزراعة والطاقة والبيئة في الدول العربية، وقيادات المنظمات العربية والإقليمية والدولية التي تسهم وتدعم قطاع المياه في المنطقة العربية، إضافة إلى الجهات الدولية المعنية بشؤون المياه. وعن سبب اختيار شعار المنتدى هذا العام «الشراكة في المياه.. مشاركة في المصير» قال رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد إن اختيار الشعار يرتبط في شكل مباشر بمشكلات المياه بالمنطقة العربية أكثر من أي جزء آخر في العالم، لافتاً إلى أن المنتدى يتضمن مناقشات تفاعلية في عدد من المحاور والمواضيع الحيوية المهمة التي تهم المنتفعين وأصحاب المصلحة في مجال المياه في المنطقة. وأوضح أبوزيد أن المؤتمر يعقد برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الري المصرية، لافتاً إلى أنه من المزمع أن يناقش خمسة محاور رئيسة، هي: المياه والتنمية المستدامة، والترابط بين المياه والغذاء والطاقة، والتكيف مع التغيرات المناخية، ونوعية المياه والنظم الإيكولوجية، والحلول المستدامة للموارد المائية المشتركة، والمياه في مجال العلم والتقنية والابتكار. من جانبه، أشار الأمين العام للمجلس العربي للمياه وزير الموارد المائية والري الأسبق الدكتور حسين العطفي أن المجلس ينظم المنتدى كل ثلاثة أعوام، ويمثل نافذة للحوار الإقليمي والدولي للمياه وأولوياتها. وأكد العطفي أنه سيتم إعداد خريطة طريق للمشاركة العربية في المنتدى العالمي للمياه المزمع انعقاده في آذار (مارس) المقبل، في البرازيل، كما يُعتبر منبراً للخبراء والعاملين والمهتمين بالمياه في المنطقة العربية، لمناقشة قضايا المياه التي تؤثر في حياتهم اليومية، ولتدارس التجارب السابقة، والوقوف على الموقف الراهن، والتخطيط للمستقبل. وأشار إلى ضرورة اهتمام المجلس الدائم بوضع حلول لمشكلات المياه والغذاء، التي تزداد تعقيداً في المنطقة العربية يوماً بعد آخر، وأصبحت الحلول المستدامة لهذه المشكلات حتمية لمواجهة المستقبل. من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور صفوت عبدالدايم إنه من المقرر عقد جلسات موضوعية مهمة، منها دور الإعلام في نشر الوعي المائي والبيئي، والوضع المائي المعقد بالمنطقة العربية، والحلول الذكية لتأثيرات التغيرات المناخية في الغذاء والطاقة والمياه، إضافة إلى اجتماعات وحوارات وجلسات خاصة ومغلقة في شأن تعزيز الاستثمارات المتكاملة في قطاع المياه بالمنطقة، والتنمية المستدامة والأمن المائي العربي، وتوسيع نطاق الاستخدام الآمن للمياه المعالجة والمعاد استخدامها، على مستوى المنطقة العربية، مشيراً إلى عقد جلسة خاصة بمشكلات المياه العربية تحت الاحتلال الإسرائيلي. ويقام على هامش المنتدى معرض يضم أحدث الابتكارات في مجال المياه، وآخر للفنون التشكيلية والرسوم المتحركة والتصوير والأفلام القصيرة والنحت. يذكر أن المنتدى يعقد كل ثلاثة أعوام، ويعد نافذة للحوار الإقليمي والدولي في قضايا المياه وأولوياتها، ومحفلاً إقليمياً لالتقاء كل المهتمين من أعضاء المجلس وصناع القرار والخبراء والمؤسسات والعاملين في مجال المياه من كل المرجعيات السياسية والفنية والمؤسسية والشعبية. ويعد المؤتمر نافذة للحوار في مختلف جوانب إدارة المياه، من أجل تحقيق النمو والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، للوقوف على الوضع الراهن، فضلاً عن التخطيط للمستقبل والتعرف على أولويات وقضايا موارد المياه واستخداماتها في المنطقة العربية، من أجل التعاون وتضافر الجهود ودعم العمل العربي المشترك لتحويل تحديات المياه، التي تواجه الوطن العربي، إلى فرص للنمو والتنمية المستدامة، وذلك بهدف تحقيق الأمن المائي في المنطقة العربية. كما يهدف المنتدى إلى تدارس التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، وطرح الحلول، وعرض التقنيات الحديثة والابتكارات والمبادرات، وتبادل الدروس المستفادة، التي من شأنها تحقيق الأمن المائي، من أجل تنمية مستدامة تنعم بها شعوب مصر والدول العربية وأجيالها المقبلة.