زار معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، اليوم مصابي القوات المسلحة المشاركين في العمليات العسكرية بالحد الجنوبي والذين يتلقون العلاج بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية اللواء الطبيب سعود بن عثمان الشلاش، ومدير إدارة الشؤون الدينية بالإدارة العامة للخدمات الطبية العميد عبدالمنعم بن صالح العمري، وعدد من مسؤولي المستشفى. وثمن معاليه تضحيات الجنود العظيمة والبطولية في الذود عن حياض الوطن ومقدساته، داعيًا الله لهم أن يمن عليهم بالشفاء العاجل. وهنأ الدكتور السند، المصابين على نيل شرف الجهاد في سبيل الله، راجيًا المولى سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم ورفعة لدرجاتهم. وقدم معاليه للمصابين هدايا تذكارية، ثم ألقى كلمة توجيهية في مسجد مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض، أكد فيها على أن حب الأوطان أمر شرعي، لاسيما إذا كان الوطن يدافع عن الدين ويقيم شعائره. وقال معاليه: إننا نحتاج في هذا الوقت الذي وجه الأعداء فيه سهامهم وحملاتهم للهجوم على هذه البلاد، التي هي معقل الدين والعقيدة، للدفاع عن هذا الوطن الذي يحمي التوحيد ويحكِّم الشريعة ويقيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويحارب الشرك والخرافة، ويرعى الحرمين الشريفين، ويتسابق على ذلك قادته، لافتًا إلى أن هذه نعمة من الله تستحق الشكر. وبين الدكتور السند، أن من واجب المسلم الدعاء بحفظ نعمة الأمن واستقرار العيش، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة بمثل ما دعا به إبراهيم لمكة ودعا لها بالبركة والسلامة من الآفات. وأكد معاليه على وجوب تربية الأبناء على هذه المعاني وأن نظهر محاسن الخير في بلادنا، ولا نوغر الصدور بنشر المثالب والأخطاء. وفي ختام كلمته دعا معاليه المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله وأن يحفظ جنودنا البواسل المرابطين على الحدود.