سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للعلماء والدعاة دور مهم في تبصير الناس بكل ما يُثار حولهم من فتن تستهدف أمن الوطن دشَّن البرامج الدعوية بمهرجان جازان الشتوي الثامن.. أمير منطقة جازان:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان مساء أمس الأول حفل افتتاح فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوي الثامن «جازان الفل.. مشتى الكل» للعام الحالي 1437ه التي ينظمها فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة, وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان. وبُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم أعلن سمو أمير منطقة جازان افتتاح البرامج الدعوية, معربًا عن سعادته أن تكون بداية برامج المهرجان الشتوي دائما بهذه البرامج الدعوية المباركة, التي تحمل أهدافاً سامية في نشر العلم والمعرفة والدعوة الصادقة إلى الله تعالى, من قِبل علماء ودعاة متخصصين. وشدد على ما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من نعم الأمن والأمان ووحدة الصف واجتماع الكلمة, التي تتطلب منا جميعاً شكر المولى عز وجل, فضلاً عن الحفاظ عليها وتسليمها للأجيال القادمة بكل أمانة وإخلاص, مؤكداً الدور المهم للعلماء والدعاة في تبصير الناس بكل ما يثار حولهم من فتن تستهدف أمن هذا الوطن واستقراره, متمنياً كل التوفيق للقائمين على البرامج الدعوية. إثر ذلك ألقى مدير فرع الوزارة بالمنطقة أحمد بن عيسى الحازمي كلمة بين خلالها أن البرامج الدعوية تتضمن إقامة خيمة دعوية بشاطئ الشباب جنوب القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان تضم مشاركات جهات حكومية ودعوية وخدمية وخيرية لعرض ما لديها من مشاركات وفعاليات توعوية في مجالات الأمن الفكري والتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والقات وغيرها من الموضوعات التي تُعنى بسلامة وأمن الفرد والمجتمع, إلى جانب قسم لإقامة الفعاليات والبرامج والمحاضرات والمسابقات والفعاليات الدعوية المصاحبة التي تستهدف فئات المجتمع رجالاً ونساءً وأطفالاً. وأشار إلى أن الفرع يهدف من المشاركة في المهرجان وإقامة الخيمة الدعوية لتوعية وتبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم والتحذير من كل ما يمس الدين والعقيدة الصحيحة الصافية ومحاربة الأفكار الضالة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأهداف من يروّجون لها, منوهاً بتعاون وتضافر الجهود بين الفرع ومحاكم المنطقة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة لكل ما يضمن نجاح الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وعبر عن فخر الجميع بانتمائهم لهذا الوطن الذي يقوده سلمان الحزم والعزم وقائد نصرة الإسلام والمسلمين، في بلد منَّ الله عليه بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة رشيدة تحكم شرع الله وجعلت من راحة وأمان ورفاهية المواطن أول أولوياتها. بعد ذلك ألقى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند محاضرة تحت عنوان «الانتماء الوطني من منظور شرعي», مستعرضاً مراحل تأسيس دولتنا المباركة على نهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, الأمر الذي أسهم بفضل الله تعالى في تحقيق الأمن واستمراره في أرجاء بلادنا المباركة. وأضاف أن بلاد الحرمين الشريفين تعيش في نعمة كبيرة وهي اجتماع الكلمة, التي تتطلب منا شكرها حق الشكر لتدوم وتستمر, مهيباً بالدعاة إلى التذكير بأهمية شكر الله تعالى على نعمة اجتماع الكلمة, والتحذير من زوالها. وشدد على أن توحيد الله هو القائم وهو المنصور بإذن الله, وأن هذه الدولة المباركة تسير على منهاج التوحيد الخالص لله تعالى. وأثنى على الجهود المباركة لرجال الأمن ومنسوبي القطاعات العسكرية لحفظ أمن هذا الوطن الغالي, سائلاً الله تعالى أن يمن عليهم بالثبات وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة ويتغمد الشهداء برحمته ويمن بالشفاء العاجل على المصابين منهم. وفي ختام حفل الافتتاح تسلم سمو أمير منطقة جازان هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة جازان الشيخ علي بن شيبان العامري ووكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري ومدير شرطة المنطقة اللواء ناصر بن صالح الدويسي وعدد من المسؤولين بالمنطقة.