استقبل وكيل وزارة الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلاميّة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل بمقر الوزارة اليوم، سفير جمهورية الأرجنتين لدى المملكة مارسيلو جيلاردوني. ورحّب الدكتور الصامل بسفير الأرجنتين, مُنوّهاً بعُمق بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ووصفها بالعلاقات المتينة القائمة على التعاون في المجالات كافة. وأكّد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- حريصة أشد الحرص على تحقيق مبادئ الوسطيّة والاعتدال وتعزيز قيم التسامُح والتعايُش بين الشعوب ومحاربة الغلو والتطرُّف والإرهاب والجماعات المتطرّفة. واستعرض الدكتور الصامل الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقوم بها سمو ولي العهد لمحاربة الجماعات المتطرفة وتعزيز مبادئ الوسطيّة والاعتدال ومحاربة التطرُّف والإرهاب من خلال رؤية المملكة 2030 التي جاءت لمحاربة كل الجماعات المتطرفة وبشكل عاجل وفوري. وبيّن أن المملكة يعيش بها الكثير من غير المسلمين ويجدون كل احترام وتقدير وعناية كما هي موجودة عند الأرجنتين. وقال: "إن وزارة الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ معنيّة أشدّ العناية بنشر قيم الإسلام الذي جاء بالرحمة ونشر المحبة والسلام ، موضّحاً أن الوزارة تقوم بمناشط كبيرة لتعزيز الوسطيّة والاعتدال، من خلال البرامج والمناشط على مستوى الداخل والخارج ، وتجد هذه البرامج محل الدعم من القيادة الرشيدة، خصوصاً في المراكز الإسلامية ومنها مركز الملك فهد في بيونس آيرس. ونوّه بما يحظى به مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الإسلامي بمدينة بيونس آيروس بالأرجنتين من دعم كبير من قيادة المملكة و تأييد من الحكومة الأرجنتينية، حيث يّقدّم برامج في تعليم اللغة العربية و نشر الثقافة الإسلاميّة والخدمات الإنسانيّة التي هي محل تقدير وعناية من أطياف الجالية المسلمة وغير المسلمة في أمريكا اللاتينيّة. من جانبه عبر السفير الأرجنتيني, عن سعادته بهذا اللقاء الذي ناقش مواضيع متعددة، في إطار التعاون المشترك، مؤكداً أن جمهورية الأرجنتين والمملكة العربية السعودية رؤيتهم واحدة فيما يخدم التعايش السلمي بين الشعوب ومحاربة الإرهاب، مشيداً بما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مؤخراً لحضور قمة العشرين. وأكد أن الأرجنتين تفتح أبوابها على مر السنين لجميع الجاليات من الأديان المختلفة الذين يعيشون فيما بينهم والأرجنتين تساعدهم في تأدية شعائر الإسلام وأنشاء مساجد ومراكز إسلامية, متمنياً أن تستمر بلاده في دعم الإسلام والمسلمين وجميع الديانات. وأكد السفير الأرجنتيني أن المملكة العربية السعودية تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات من خلال رؤيتها 2030 التي توضح للعالم جميعاً أن المملكة العربية يعد أنموذجاً ومثالاً للتعايش السلمي.