عقدت اللجنة التنسيقية المشتركة لمشروع مذكرة التفاهم في مجال التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية بين المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وجمهورية طاجيكستان ممثلة في لجنة الشؤون الدينية، وتنظيم التقاليد والاحتفالات والمراسم لدى حكومة جمهورية طاجيكستان، اجتماعها الأول، في قاعة الاجتماعات الكبرى بفندق طاجيكستان بالعاصمة دوشنبه، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجهتين في مجالات العمل الإسلامي المختلفة، لا سيما جوانب تعزيز الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والعنف والتطرف والإرهاب. ورأس وفد المملكة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل، فيما رأس الجانب الطاجيكي رئيس لجنة الشؤون الدينية لدى حكومة جمهورية طاجيكستان الدكتور سليمان دولت زادة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طاجيكستان عبدالعزيز البادي. قضايا الإسلام استهل الاجتماع بكلمة لرئيس وفد المملكة أثنى فيها على العلاقات السعودية الطاجيكية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الرئيس إمام علي، اللذين يحرصان على خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، واصفا إياها بالعلاقات الراسخة والمتينة التي تهدف إلى مصلحة البلدين. وأكد الصامل أن الاجتماع يأتي وفق توجيهات القيادة الرشيدة، وبإشراف ومتابعة من الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يولي مثل هذه الاجتماعات عناية عظيمة، لتعلقها بالشأن الإسلامي في مختلف المجالات. كفاءات مختارة عن التعاون بين الجهتين فيما يتعلق بالمصحف الشريف من خلال استفادة لجنة الشؤون الدينية في طاجيكستان من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، وغيره من مجالات التعاون، قال الصامل: نحرص أشد الحرص بالتنسيق مع الجانب الطاجيكي على أن تكون الترجمة إلى اللغة الطاجيكية بإشراف كفاءات مختارة ومتميزة من الجانب الطاجيكي، كما نحرص كذلك على عقد الندوات والمؤتمرات في الشأن الإسلامي، وترشيح المتسابقين للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي عم نفعها -ولله الحمد- أرجاء العالم كله. خطوات كبيرة أشار الصامل إلى أن من مرتكزات العمل في الشؤون الإسلامية التي تعتمد عليها اعتمادًا كليًّا هي رؤية 2030 التي يوليها الأمير محمد بن سلمان، عناية كبيرة، والتي أكدت عمق المملكة الإستراتيجي وريادتها، مشيرا إلى أن المملكة -ولله الحمد- خطت خطوات كبيرة في تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال، والوزارة خطت خطوات جبارة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وفي تحقيق تطلعات ولاة الأمر. ولفت إلى أن الوزارة بيت خبرة ومؤسسة ضخمة فيها العديد من الكفاءات والخبرات المتميزة التي يستفاد منها في العمل الإسلامي خارج المملكة، مشيدا بحرص الجانب الطاجيكي على الاستفادة من خبرات المملكة فيما يتعلق بتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، ومحاربة الجماعات الإرهابية، مؤكدا ضرورة دحض الشبهات الفكرية التي لبِّس بها الإرهابيون المتطرفون الذين جنوا على الإسلام والمسلمين في العالم كله من خلال العلماء الراسخين في المملكة. جسور التعاون ألقى رئيس لجنة الشؤون الدينية لدى حكومة جمهورية طاجيكستان سليمان دولت زادة كلمة، قال فيها: أشكر المملكة لحرصها على بناء جسور التعاون في المجالات الثقافية والعلمية بين المسلمين في أنحاء العالم، وأتمنى أن يكون الاجتماع بداية انطلاقة جديدة فيما ينفع المسلمين في أنحاء العالم لإبراز وسطية الإسلام والاعتدال، ومحاربة التطرف الذي شوَّه صورة المسلمين، مبينا أن المملكة لديها الخبرة الكبيرة ورصيد ضخم في معالجة فكر التطرف، ولديها مراكز تعالج هذا الفكر كمركز اعتدال الذي دشنه الملك سلمان -حفظه الله-، ولذلك من أهم بنود المذكرة تبادل الخبرات لمعالجة فكر التطرف.
أبرز ما أكده الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم في الرياض حرص المملكة على تحقيق الوسطية والاعتدال نبذ الغلو والتطرف والإرهاب ومحاربة الكراهية محاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة