أعرب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع ضحايا بين المدنيين في سوريا، بسبب استمرار الأعمال العدائية والذخائر غير المنفجرة من مخلفات القتال في شمال شرقي سوريا. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دو جاريك للصحفيين في نيويورك، نقلا عن العاملين في المجال الإنساني: "قُتل أربعة مدنيين على الأقل وجُرح كثيرون آخرون خلال قصف على محافظات إدلب وحماة وحلب خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر مارس، ويوم أمس، قيل إن مدنيين اثنين قد لقيا مصرعهما عندما انفجر لغم شمال غرب حلب". وأشار دو جاريك إلى أن الذخائر غير المنفجرة تستمر في تهديد حياة المدنيين بشكل كبير وخطير في جميع أنحاء سوريا، حيث تقدر الأممالمتحدة أن أكثر من عشرة ملايين شخص يعيشون في مناطق ملوثة بهذه الألغام، أي أن واحدًا من بين كل شخصين يعيش في ظل مخاطر متفجرة. وأبدى مكتب الشؤون الإنسانية قلقه إزاء أوضاع عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في الباغوز في ريف دير الزور وموجودون الآن في مخيم الهول، ووفق بيانات الأممالمتحدة، يضم مخيم الهول الآن 54,800 شخص، أكثر من 90 في المئة منهم من النساء والأطفال.