قالت منظمة التحرير الفلسطينية: إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية دمج قنصليتها العامة التي تعنى بشؤون الفلسطينيين مع سفارتها في إسرائيل في إطار بعثة دبلوماسية واحدة في القدسالمحتلة الذي سيدخل حيز التنفيذ غدًا هو استمرار لهجومها الممنهج على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتنكرها للقوانين والقرارات والشرائع الدولية ولالتزاماتها بموجب القانون، وذلك بدافع من العنصرية والعداء والإغفال المتعمد للتاريخ والحقائق السياسية. وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان لها اليوم باسم اللجنة التنفيذية هذه الخطوة، وقالت: "إن الإدارة الأمريكية تعمل على تنفيذ ما تسمى ب "الصفقة الكبرى" من خلال خطواتها الأحادية بشأن القدس والأونروا وحجب التمويل عن فلسطين، وغيرها من الممارسات التي تندرج تحت غطاء الانتظار لتفاصيل خطتها التي فشلت قبل أن تعلن". وشددت على أن هذا الإجراء غير القانوني يطعن في مصداقية ومكانة الولاياتالمتحدة عالميًا، كما أنه يشكل انعكاسًا واضحًا للوجه الأصولي العنصري الانعزالي الذي تمثله الإدارة الأمريكية التي لن تتوانى عن توفير الغطاء اللازم لإسرائيل وتأمين إفلاتها من العقاب ومشاركتها في طغيانها وظلمها وبطشها بشعبنا الأعزل. ولفتت عشراوي إلى أن هذه الخطوة تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني، فاستبدال القنصلية التي تأسست في العام 1844 بوحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة هو تنكر لدولة فلسطين وللحقوق والهوية الفلسطينية، ونفي للوضع والوظيفة التاريخية للقنصلية، كما أنه يأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لليمين الإسرائيلي وعلى وجه الخصوص دعم ومساندة الوجه العنصري الاستيطاني المتمثل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه المتطرف في خضم المعركة الانتخابية التي تجري على الساحة الإسرائيلية. وأضافت: "في الوقت الذي يتخذ فيه المجتمع الدولي خطوات مهمة لمواجهة الممارسات والإجراءات المنافية لقرارات وقوانين الشرعية الدولية بما في ذلك رفض اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، تتخذ إدارة ترامب خطوات انعزالية تقوض الولاياتالمتحدة وتحرمها من القيام بدور إيجابي وفاعل في السياسة الدولية، خاصة فيما يتعلق بفلسطين". ورحبت عشراوي بالقرار الذي اعتمده وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي يقضي بإنشاء صندوق للحفاظ على الاستقرار المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الاونروا" التي أوقفت إدارة ترامب تمويلها. وطالبت عشراوي في بيانها الولاياتالمتحدةالأمريكية وقف قراراتها وممارساتها الاستفزازية وغير القانونية والتعامل بعدالة مع القضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن حل الصراع والاستقرار يقوم فقط عبر احترام وتطبيق الحقوق الفلسطينية، وقيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. ودعت دول العالم التي تحترم القانون الدولي والعدالة الأممية والقيم والمبادئ الإنسانية الى الوقوف في وجه الانتهاكات الأمريكية والإسرائيلية.