أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن القضية الفلسطينية جوهرية بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية والسعي نحو التوصل إلى حل شامل ودائم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدسالشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال الدورة ال46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي " إن منظمة التعاون الإسلامي أنشأت من يومها الأول لدعم وخدمة القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس الشريف ونحن ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي لاقت دعمًا من الدول العربية ومن المنظمة ولاقت أيضا دعمًا واسعًا من مختلف دول العالم"، مشيرًا إلى " أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، وندعو المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين". وأضاف " أبارك للجميع المخرجات التي أسفر عنها اجتماعنا والتي ستمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتؤمن مستقبلا أكثر إشراقا لشعوبنا، واليوم شهدنا موافقة الدول الأعضاء على استحداث جائزة منظمة التعاون الإسلامي للأعمال والمبادرات الجليلة التي تخدم مبادئ وأهداف المنظمة باعتبارها منبرًا لترسيخ القيم النبيلة وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بين دولنا". ورحب سموه بقرار الاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة التعاون الإسلامي – والذي ينص على الإشادة بما قدمته المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل هذه العقود من دعم وتعاون وفرصة حقيقة لهذه المنظمة أن تزدهر وتنمو ليس فقط في مجال العمل المشترك ولكن أيضا لخدمة شعوب المنظمة عبر العديد من المؤسسات سواء كانت هذه المؤسسات تهتم بالجوانب الثقافية أو الاجتماعية أو الجوانب الإنسانية أو التنموية. وقال سموه " نود أن نعرب عن قلقنا الشديد من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول عبر الخطاب الطائفي والتدخل السياسي والعسكري والثقافي الذي يقوض الأمن والاستقرار ويؤجج النزاعات الطائفية في منطقتنا، وأجدد الموقف الجماعي للدول الأعضاء ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ويساورنا القلق إزاء الخطر الذي تمثله الجماعات المتطرفة والإرهابية على استقرار الدول الأعضاء وأمنها وسلامة أراضيها ونؤكد على أهمية وضع التدابير التشريعية القانونية اللازمة لمواجهة هذه الآفة". وجدد سموه الشكر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وفريق الأمانة العامة على جهدهم وإخلاصهم لهذه المنظمة، مضيفا " من خلالكم سنستمر مع شركائنا لدعم مسيرة المنظمة ونحتاج منكم القيادة والرعاية". وتوجه سموه باسم رئيس وأعضاء المنظمة بالشكر إلى وسائل الإعلام على اهتمامها بتغطية الحدث، وقال سموه " نحن في غاية السعادة والامتنان لهذا الدور والتشريف الذي منحنا إياه من قبل منظمة التعاون الإسلامي باستضافة هذه الدورة التي تصادف مرور 50 عام على قيام المنظمة".