بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، سُبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وذلك على هامش زيارته الحالية لمدينة جنيف السويسرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ في تصريح له إن "شكري" أكد خلال اللقاء أن مصر تتعامل مع قضية اللاجئين من منظور إنساني، وترفض أي حلول قائمة على إيداع المهاجرين واللاجئين في معسكرات أو مراكز تجميع وعزلهم عن المجتمع. وأضاف أن وزير الخارجية المصري نوّه بحرص بلاده على دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع المصري بشكل كامل بما في ذلك مشاركتهم مع المواطنين المصريين في كافة الخدمات العامة التي توفرها الدولة لاسيما بقطاعي التعليم والصحة رغم ما يرتبه ذلك من أعباء اقتصادية. وأفاد المتحدث أن "شكري" أشار إلى الأولوية التي توليها مصر لقضية اللاجئين في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، معربًا عن تطلع مصر للتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال عام الرئاسة. وأوضح حافظ أن وزير الخارجية المصري شدد على ضرورة تخصيص المزيد من الموارد لعمل مكتب المفوضية في مصر، ودعم الدولة المصرية في جهودها لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين وطالبي اللجوء، مُنوّهًا بالدور الهام الذي يقوم به مكتب مفوضية اللاجئين في مصر. وبيّن المتحدث أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حرص على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية المصري إزاء آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، ورؤى مصر حول سبل حلحلة الأزمات القائمة.