قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، فيليبو جراندي، أمس: إن رفض إيطاليا لسفينة مهاجرين مخزٍ، لكن المسؤولية تقع على عاتق أوروبا ككل. وأضاف: إنه أمر مخزٍ. كأوروبي شعرت بالخزي.. الخزي من أن سفينة ظلت في البحر المتوسط لأيام عدّة، وما من أحد يريد أن يستقبل هؤلاء الناس». ومضى قائلًا: «واضح جدًّا أن أوروبا بحاجة إلى إصلاح نظام اللجوء لديها بطريقة جماعية. هناك مقاومة كبيرة لهذا لكن لا يوجد سبيل آخر». جراندي المولود في ميلانو، إيطاليا عام 1957، تم انتخابه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لولاية مدتها خمسة أعوام، أي حتى 2020 وهو يعمل في المجال الإنساني ومع اللاجئين منذ 26 سنة خلت، أمضى 22 سنة منها يعمل لدى الأممالمتحدة. تميز جراندي في الوظائف التي تقلدها في العديد من الأقاليم والرئاسات العامة، التي تشتمل على تقديم المساعدة والحماية للاجئين وإدارة الطوارئ والعلاقات مع المانحين، علاوة على الشؤون الإنسانية والسياسية. ومنذ مايو 2004، عمل جراندي نائبًا للممثل الخاص للأمين العام المسؤول عن الشؤون السياسية لدى بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان؛ حيث تولى مسؤولية برنامج العملية الانتخابية، ونزع التسليح والتسريح، وإعادة استيعاب اللاجئين، علاوةً على تسلمه مهام قضايا حقوق الإنسان، وتحديدًا عملية التحقق من ممارسة الحقوق السياسية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية. كان جراندي قد انضم إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عام 1988؛ حيث عمل لثلاث سنوات في برامج اللاجئين في السودان، ثم انخرط للعمل في برنامج الاستجابة الإنسانية الطارئة في سوريا وتركيا والعراق، خلال وبعد حرب الخليج الأولى. وفي وقت لاحق، وبصفته ضابطًا للطوارئ، عمل على قيادة عمليات الطوارئ في كينيا وبنين وغانا وليبيريا والبحيرات الكبرى في إفريقيا الوسطى. وقد شغل جراندي منصب المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا منذ 2010. تخرج جراندي في جامعة ولاية ميلانو؛ حيث حصل على شهادة في التاريخ الحديث، كما حصل على بكالوريوس في الفلسفة من الجامعة الجريجورية في روما.