اختتم ملتقى ينبع الأول للتحصيل الدراسي اليوم, أعماله التي أثمرت بعدد من التوصيات, حيث جاء فيها الاستفادة من الدراسات الدولية للتحصيل الدراسي، والتعرف على تفسيراتها، وأهم العوامل ذات التأثير، وتفعيل توصيات ومقترحات تلك الدراسات، والعناية بتكثيف برامج التطوير المهني التعليمي للمعلمين نوعا وكمّا؛ لارتباط ذلك وانعكاسه على التحصيل الدراسي للطلاب. وأشارت التوصيات إلى دعم مجموعات التعلم المهني وتكثيفها لتأثيرها المباشر وغير المباشر في مستويات التحصيل الدراسي للطلاب, موجهة بالاهتمام بالاستبانات الخاصة بقياس مستوى التحصيل الدراسي. وضمت التوصيات ضرورة الاهتمام بالمدارس الأقل أداءً بناءً على نتائج الاختبارات كونها الأكثر حاجة للمساندة والدعم ، ومراعاة الأولويات أثناء الخطط العلاجية لرفع مستويات التحصيل الدراسي، ابتداء من الحاجة الأكبر إلى الحاجة الأقل ، ومواكبة التطور المعرفي والتقني لتحسين أساليب التدريس المساهمة في رفع التحصيل الدراسي للطلاب. وحث الملتقى المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية على تقويم بيئات التعليم كمرحلة مسبقة للوصول إلى الاعتماد المؤسسي. وأكد الملتقى على تمكين التقنية في التعليم من حيث تنمية معارف ومهارات الطلبة ومتابعة التطوير، وضرورة الاستفادة من منظومة مؤشرات الأداء الإشرافي والمدرسي في دعم رفع التحصيل الدراسي ، ودمج مهارات القرن (الحادي والعشرين) ضمن البرامج التدريبية المساهمة في رفع التحصيل الدراسي للطلاب ، والتركيز على مهارتي القراءة والكتابة بتخصيص خمس دقائق من كل حصة دراسية في الصفين الأول والثاني الابتدائيين، وعشر دقائق في الصفين الثالث والرابع، وبما يتوافق مع توجهات الوزارة. وقد استكملت اليوم جلسات الملتقى الذي تنظمه الشؤون التعليمية بتعليم ينبع ، بحضور المساعدين سليم بن عبيان العطوي, وأديبة بنت حميدي الفايدي، وبمشاركة 280 قائدًا وقائدة تربوية، وبعدد من أوراق العمل تناولت مواضيع التعلم الرقمي الداعم للتحصيل الدراسي، والقيادة المدرسية ودورها في الارتقاء بالمستوى التحصيلي، وجودة بيئات التعلم وأثره على تحفيز المتعلم، وعدد من المبادرات الإثرائية.