أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قوة وتميز العلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والشراكة بين البلدين فيما يتعلق بقضايا المنطقة. وقال الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام مباحثاتهما اليوم بالقاهرة، إنه اتفق مع نظيره الفرنسي على ضرورة إعطاء دفعة قوية للتعاون في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة لتعكس مكانة وتميز العلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا. وأشار إلى أن اللقاء استعرض مختلف أوجه التعاون الثنائي وأهم خطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي تنفذه مصر، وسبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر وفرنسا. ولفت إلى اتفاق الرؤى بشأن أهمية الاستمرار في مواصلة العمل لمكافحة ظاهرة الإرهاب الذي يستهدف أمن الدولتين ومصالحهما على حد سواء، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان في البلدين ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية. وشدد الرئيس المصري على ضرورة التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل لأن جميع تلك الحقوق متشابكة ومتداخلة وتعزز بعضها البعض ولا يمكن تجزئتها. وأوضح أن المباحثات تطرقت لتطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية ومنطقة الساحل الإفريقي، وملف الهجرة غير الشرعي، فضلاً عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وأولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي خلال العالم الجاري، وما تتيحه من فرص لتدشين تعاون ثلاثي بين مصر وفرنسا لدفع جهود التنمية في دول القارة الإفريقية. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون مع مصر كشريك أساسي في المنطقة، موضحاً أن فرنسا ومصر يعملان منذ عدة شهور معاً لمعالجة الوضع في ليبيا، نظرا لأن القضية الليبية تعد تحدياً أساسياً للاستقرار في البلدين. وقال ماكرون: "لنا هدفان رئيسيان هما مكافحة الإرهاب ودعم كل الفعاليات الليبية والأطراف التي تحارب الإرهاب والمصالحة الوطنية الليبية كونها الوحيدة الكفيلة بإعادة الاستقرار للمنطقة". وحول الأزمة السورية، أكد الرئيس الفرنسي أن هناك توافقاً في وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يخص الأزمة السورية حيث يؤكدان على ضرورة مكافحة الإرهاب مع الوصول إلى حل سياسي يتم التوصل إليه على مجمل الأراضي السورية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وفيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد الرئيس الفرنسي أنه تم التفكير في إعادة إطلاق عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عاداً أن الطريق المسدود في الوقت الحالي هو قنبلة تهدد المنطقة.