وقع معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود اليوم, عقدًا مع الشيخ منصور بن علي القرعاوي, لإنشاء كرسي الشيخ علي بن عبدالرحمن القرعاوي - رحمه الله - للقرآن وعلومه، وذلك في قاعة كبار الشخصيات بالمدينة الجامعية بالمليداء. ويهدف الكرسي الذي تحتضنه الجامعة بتمويل من أبناء الشيخ - رحمه الله - بمبلغ قدره 500 ألف ريال سنويًا لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد، إلى إعداد ودعم الأبحاث النوعية، وتقديم خدمات استشارية وتدريبية ومجتمعية في مجال القرآن الكريم وعلومه، ونشر الثقافة القرآنية بكافة مساراتها، والإسهام في تعزيز الممارسات النوعية في خدمة القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه. وأوضح أمين الكراسي البحثية بالجامعة الدكتور عبدالرحمن المحيميد, أن فكرة إنشاء كرسي لأبحاث القرآن وعلومه بالجامعة جاءت برعاية وتمويل من أبناء الشيخ، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل تكامل الجهود بين الجهات الأكاديمية العلمية والقطاع الخاص, ممثلًا برجال أعمال مخلصين في خدمة القرآن وعلومه تعلمًا وتعليمًا وبحثًا وتطبيقًا، حيث يتضح ذلك من خلال رؤية ورسالة وأهداف الكرسي المقترح. وأفاد أن دفع مخصص السنة الأولى سيكون مع توقيع العقد، فيما سيكون دفع المخصص السنوي عن كل سنة من السنوات اللاحقة وقدره 500 ألف ريال عند بداية السنة التالية اعتبارًا من تاريخ العقد. وبيّن المحيميد أن أهداف الكرسي تتمثل في توفير البيئة العلمية المناسبة لإعداد الأبحاث النوعية في مجال القرآن وعلومه، ودعم البحوث المتخصصة في مجال الدراسات القرآنية، وابتكار تطبيقات جديدة في مجال القرآن وعلومه التي تزاوج بين معايير الجودة والقيم لتلبي حاجة المجتمع المحلي، وصياغة أساليب وأدوات تطوير المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه بما يضمن الأداء المتميز، ونشر الثقافة القرآنية في المؤسسات الحكومية والخاصة بشكل عام، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات النوعية في مجال تعلم القرآن الكريم وتعليمه ودراساته في المملكة، وتقديم خدمات استشارية وتدريبية ومجتمعية في مجال الدراسات القرآنية وتطبيقاتها، وتبادل الخبرات، وتكامل الجهود مع المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه على المستوى الإقليمي والعالمي. وأشار الى أن الكرسي يستند على عدة مرتكزات تشكل نقاط الانطلاق لأعمال الكرسي في مجال الدراسات والبحوث, بتقديم منح بحثية مدعومة في مجال القرآن وعلومه، ومجال دعم المعرفة المتخصصة في مجال القرآن وعلومه بترجمة الكتب المتخصصة للغات الحية حول العالم، وصناعة المعاجم والموسوعات العلمية الحديثة، ومجال تنظيم الفعاليات العلمية المتخصصة من المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل، للوقوف على التوجهات والممارسات العالمية، بالإضافة إلى مجال الاتصال العلمي, وذلك بعقد لقاءات لقيادات المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه، واستقطاب الأساتذة الزائرين والخبراء العالميين، ونقل الخبرات العلمية في مجال الدراسات القرآنية والاستفادة منها في الممارسات المحلية. وأشار إلى أن الكرسي يعمل في مجال بناء الشراكات ومذكرات التفاهم مع المنظمات والمؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال القرآن وعلومه، والمشاركة في الفعاليات العلمية والبحثية العالمية، عبر تقديم أوراق علمية ومشروعات بحثية عن أفضل الممارسات المحلية، ومجال الاستشارات والتدريب، من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة، فضلًا عن تقديم الاستشارات الدقيقة للمهتمين بالقرآن وعلومه ومنسوبي الدراسات العليا في تخصص الدراسات القرآنية، ومجال تقييم وتقويم أعمال جمعيات ومراكز ومعاهد القرآن وعلومه لضمان الجودة الشاملة في المؤسسات الحكومية والخاصة، ومجال نشر الثقافة القرآنية في مؤسسات المجتمع المختلفة ، وإعداد النماذج العملية لبناء المؤسسات القرآنية.