وقع مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة مؤخراً كرسي القراءات بالجامعة بتمويل من الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل الذي يشرف عليه قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وشكر الشيخ يوسف عبداللطيف جميل على مبادرته التي تأتي ضمن مبادرات رجال الأعمال والشركات في دعم البحث العلمي بالجامعات والتواصل مع قطاعاتها المختلفة لتقديم الدراسات والأبحاث التي تسهم في التطوير وإيجاد نقلة متميزة وجعل الجودة خياراً استراتيجياً، وأن رجال الأعمال في المملكة على قدر عالٍ من المسؤولية من خلال إنشاء الكراسي العلمية والبحثية. وأشار إلى أن جامعة طيبة تسعى إلى تعزيز شراكتها المجتمعية من خلال إتاحة الفرصة لأصحاب المبادرات الوطنية من أفراد ومؤسسات وشركات وبنوك للقيام بإنشاء كراس بحثية لتحقيق قفزة نوعية نحو التميز والإبداع من خلال دور الجامعة الرائد في مجال البحث العلمي بما يحقق خدمة المجتمع في القطاعات المختلفة، وبما تقدمه الجامعة من أبحاث ودراسات علمية في التخصص المطلوب من الجهة المانحة سواءً كانوا أفراداً أو شركات لحرص الجامعة على الريادة والتميز في دعم المعرفة المتخصصة والدراسات التطبيقية الحديثة، وإيجاد بيئة علمية بحثية واستشارية وتدريبية حديثة ومتطورة تدعم روح الابتكار والإبداع لدى الباحثين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، وكذلك إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات الكرسي بجودة عالية وبأعلى مستوى من الكفاءة والتميز العلمي. وأوضح أن كرسي القراءات سيقوم بدوره للإسهام في خدمة القرآن الكريم من خلال هذا الكرسي العلمي المختص بالقراءات العشر المتواترة رواية ودراية، وإدراك العلاقة بين القراءات وفروع الدراسات القرآنية الأخرى وسائر العلوم الشرعية واللغوية أيضاً، وربط تخصص القراءات بالمجتمع من خلال عقد الورش العلمية والندوات والمؤتمر للتعريف بهذا العلم، وتأهيل الكوادر العلمية في تخصص القراءات وما يتعلق به من علم التجويد ورسم المصحف وضبطه، وعد الآيات وتوجيه القراءات من حيث اللغة والإعراب والفقه والبلاغة، وإثراء البحث العلمي في هذا التخصص الدقيق المتعلق بكتاب الله تعالى، والاهتمام بالقراءات القرآنية المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي وصلت بطريق التواتر وتيسير إقرائه وفهمه وتدبره بالاستفادة من جميع الطاقات العلمية المتاحة والتقنية السمعية والمرئية. وذكر أن الكرسي يهدف إلى الارتقاء بمستوى تعلّم القراءات داخل الجامعة وخارجها، وتوسيع نطاق نشر القراءات القرآنية وعلومها المتعلقة بها، وتطوير نظم تعليم القرآن الكريم وحفظه وبيانه وفق منهج معرفي قويم يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وفتح المجال أمام الباحثين وصولاً لدرجة الإبداع في البحث العلمي في الدراسات القرآنية، والمشاركة في الخطة الوطنية لتنمية البحث العلمي، وتحقيق رغبة القطاعين الخاص والعام للمشاركة في النهضة العلمية، وتجديد التخطيط في هذا الجانب.