اقيمت ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 33 اليوم ، ندوة بعنوان "القدس مفتاح السلام للصراع العربي .. الاسرائيلي " وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتركونتيننتال بالرياض . وبدأت الندوة التي أدارها أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى الدكتور صالح الخثلان بورقة عمل بعنوان ( لماذا القدس مفتاح السلام )، قدمها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين ، أشار فيها إلى الأهمية الدينية والتاريخية لأتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، لافتاً النظر إلى مدى ارتباط القدس بالأمة الاسلامية ارتباط عقائدي لاتقبل التهاون والتنازل عنه . وأبرز في هذا السياق دعم المملكة من القضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ، حيث بدأت من مؤتمر لندن عام 1935م لمناقشة القضية الفلسطينية، ومساندة القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . من جانبه، قدم الدكتور غالب الخالدي ورقة بعنوان " العرب والقضية الفلسطينية"، أكد فيها أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين فقط انما هي قضية عربية مستدلاً على ذلك بأن أول قرار لجامعة الدول العربية كان يخص القضية الفلسطينية رفضاً للعدوان الاسرائيلي واقرار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية . وتطرق إلى المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية فيما يخص الجانب الإنساني والاقتصادي والعسكري . فيما استعرض الدكتور ابراهيم بن محمود النحاس استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى في ورقة عمل بعنوان "السعودية والقضية الفلسطينية"، مواقف المملكة منذ التأسيس والنشأة بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - المؤيدة والمناصرة لحق الشعب الفلسطيني، واستمر على ذلك أبناؤه الملوك من بعده وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية . وأشار إلى مشاركات المملكة المؤثرة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداءً من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربي . بدوره، قدم الدكتور محمد قطاطش ورقة عمل بعنوان الأردن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الوضع الراهن ، مستعرضاً عدداً من السيناريوهات لمستقبل القضية الفلسطينية، بما يتوافق مع التغيرات الدولية على الخارطة العالمية .