أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، على أهمية تطوير الأوقاف والعمل الوقفي ، وأن الوقف لا يعني الجمود ولا الانغلاق، وعدم التطوير والبقاء على ما أسس عليه من فترة طويلة, وإنما مجاراة العصر والمشاركة في حركة التنمية والبناء للوطن والمواطن. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقر مدارس العلوم الشرعية الجديد ، بالشراكة مع وزارة التعليم ، وتدشينه ( 24 ) مشروعاً تعليمياً، بقيمة تقارب 300 مليون ريال، ومشروع المدارس الذكية و( 16 ) صالة رياضية وعدد من المبادرات التعليمة ، بحضور مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم. وأوضح سمو أمير منطقة المدينةالمنورة أن مدارس العلوم الشرعية تعدّ علامة مميزة في تاريخ التعليم بالمملكة، وذلك لعراقة تاريخ تأسيسها كوقف في عام 1325ه ، مبينا أن وقف مدارس العلوم الشرعية مثال على الوقف المتجدد والمتطور الذي يواكب الزمن رغم مرور100عام . وأشار سموه إلى أن تدشين المشاريع التعليمية ستحدث نقلة نوعية بالتعليم في منطقة المدينةالمنورة ، وتعد هذه باكورة المشاريع الجديدة ، وقريباً سيأتي الذكر على المشاريع القادمة ، مشيدا سموه بتوجه وقف العلوم الشرعية المستقبلي في استخدام أحدث العلوم وآخر ما وصلت له وسائل التعليم الحديثة, متمنياً أن تحذو الأوقاف الأخرى حذو وقف مدارس العلوم الشرعية. وقام سموه بجولة على المعرض الذي يحكي الجذور التاريخية لوقف مدارس العلوم الشرعية والذي يقارب ال 100 عام، واطلع على صور المباني المختلفة للمدرسة وتطورها، وصور ملوك وأمراء المملكة مع ملاك المدارس على مدى تاريخها، كما اطلع سموه على ركن الوثائق والبرقيات والمخاطبات القديمة، وعلى أول اتفاقية تتم بين وزارة التعليم ووقف تعليمي ممثلاً في وقف مدارس العلوم الشرعية. كما شاهد سموه عرضاً مرئياً عن برنامج المدارس الذكية والمشاريع والمبادرات التعليمة ، ومشروع أندية مدارس الأحياء.