أكد معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان، أن ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تمثل انطلاقة مرحلة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، تواكب فيها التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية على المستوى الدولي برؤية طموحة 2030، هادفة إلى إحداث نهضة تنموية تنتقل بالوطن والمواطن إلى مصاف الدول المتقدمة . وعد معالي مدير جامعة الطائف، في تصريح بهذه المناسبة، أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - حدد بقراراته الإصلاحية الكبرى المسار الذي ستتجه إليه المملكة في المستقبل، ومهد الطريق بإعادة الهيكلة الشاملة لأجهزة الدولة وإقرار تنظيمات اقتصادية ومبادرات مجتمعية لتحقيق تنمية مستدامة تجنب المملكة الارتهان إلى التقلبات المتكررة في أسعار النفط، وتجعلها أكثر قدرة على مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية. وبين الدكتور زمان أن الملك سلمان بن عبدالعزيز جعل رفع كفاءة أجهزة الدولة، بموازاة الجهود المبذولة لمكافحة الفساد، وضبط الإنفاق المالي، عوامل رئيسة لزيادة إنتاجية وفاعلية تلك الأجهزة في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية المملكة (2030) وبرامجها التنفيذية، لاسيما برنامج التحول الوطني (2020)، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على رفع جودة الخدمات الأساسية المقدمة من الدولة للمواطنين . وأشار مدير جامعة الطائف، إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على أن المواطن هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وأن الشباب هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، وتوجيهاته المستمرة بالتركيز على تطوير القدرات البشرية، وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، ما يؤكد إيمانه الراسخ بضرورة استنهاض الطاقات الكامنة في أبناء الوطن، ليكونوا جيل الرؤية القادر على تحويلها إلى واقع ملموس بالأعمال والمنجزات في جميع المجالات. وأكد أن الجميع يلمس اليوم حجم الاهتمام والعناية الكبيرة التي أولها الملك سلمان بن عبدالعزيز طوال السنوات الأربع الماضية لتطوير قطاعي التعليم العام والعالي، بشقيهما الحكومي والأهلي، إضافة إلى قطاع التعليم الفني والتقني، من خلال إطلاق مراجعة شاملة لهذه القطاعات، للخروج ببرامج ومشروعات ومبادرات تتوافق مع أهداف رؤية المملكة (2030) في بناء "مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". وبين أن من أبرز هذه البرامج، برنامج "تعزيز الشخصية السعودية"، الهادف إلى تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد وإرسائها على القيم الإسلامية والوطنية، وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متسق وفاعل مع توجه المملكة سياسياً واقتصادياً وقيمياً. وأشار معالي مدير جامعة الطائف إلى تأكيد برنامج التحول الوطني (2020)، الذي أقر تنفيذه خادم الحرمين الشريفين على ضرورة بناء نظام تعليمي ينتج جيلاً من الطلبة معززاً بالقيم، ومعداً بالمهارات الأساسية ذات التخصص بشكل كبير. وقال :" إن برنامج التحول الوطني تبنى مجموعة من الأهداف الطموحة لتطوير القدرات البشرية، وتشمل هذه الأهداف ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتحسين استقطاب المعلمين وتأهيلهم وتطويرهم، وتحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، وتحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم، وتطوير المناهج وأساليب التعليم والتقويم، وتعزيز القيم والمهارات لدى الطلبة، وتعزيز قدرة نظام التعليم والتدريب لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، ورفع مشاركة القطاع الأهلي والخاص في التعليم والتدريب. ونوه معالي مدير جامعة الطائف بما حظيت به الجامعة من دعم ومساندة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، تجسدت على وجه الخصوص في صدور موافقته على إعادة هيكلة مشروعات المدينة الجامعية الجديدة في سيسد، الأمر الذي سيؤدي – بعون الله وتوفيقه – إلى التسريع في إنجاز هذا المشروع، بعد تجاوز أسباب التعثر والتأخير في الإنجاز. وأكد معالي الدكتور زمان أن جامعة الطائف وضعت أولوياتها على أساس تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتطوير القدرات البشرية، من خلال العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات التطويرية، أبرزها برنامج التحول البرامجي الذي تضمن إعادة هيكلة 47 برنامجاً في مختلف الأقسام العلمية بكليات الجامعة. وأضاف أن البرنامج يعد الأكبر من نوعه في الجامعات السعودية، ويتماشى مع رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، ويستهدف تطوير ومراجعة جميع البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية وفق منهجية محددة وآلية لعمل الكليات والأقسام الأكاديمية واللجان، والتأكد من تحقق متطلبات الإطار الوطني للمؤهلات، وصولاً إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة.