نوه معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بإعلان نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ( رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة )، عن إطلاق مشروع "البحر الأحمر" كمشروع سياحي عالمي يقام في واحدة من أكثر المناطق ثراءً بالتنوع الطبيعي والتراثي. وأكد الدكتور زمان ، في تصريح صحافي، أن مشروع البحر الأحمر، يعد من المبادرات العملية الهادفة إلى تحقيق الأهداف الطموحة والواعدة التي رسمتها رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020) , عاداً المشروع خطوة مهمة لتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، وضمان تحقيق رفاه المواطنين بمنظومة اقتصادية متكاملة، تعتمد على الاستغلال الأمثل للطاقات والثروات الكامنة العديدة التي حبى بها المولى عز وجل أرض المملكة، بخلاف الثروات النفطية والمعدنية الجاري استغلالها حالياً، أو التي تخطط الحكومة الرشيدة لاستغلالها مستقبلاً. وأكد مدير جامعة الطائف أن مشروع البحر الأحمر يساعد أيضاً في فتح مسار جديد للتنوع الاقتصادي في المملكة، من خلال تفعيل الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يعد من أهم قطاعات التنمية الاقتصادية في كثير من دول العالم , مشيراً إلى امتلاك المملكة المقومات السياحية والتراثية اللازمة لجعل القطاع السياحي قطاعاً فاعلاً في هيكل الاقتصاد الوطني، وفي توفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن توفير فرص العمل للمواطنين والمواطنات. وأشار إلى الفوائد العديدة التي يمكن أن يجنيها الاقتصاد الوطني من إطلاق مشروع البحر الأحمر، من خلال تعزيز فرص الاستثمار واستغلال الثروات الطبيعية التي تمتاز بها سواحل المملكة المطلة على البحر الأحمر والجزر المنتشرة قبالة سواحله، والتنوع الطبيعي والأحيائي الذي تزخر به أعماقه, لافتاً النظر بوجود مناطق تاريخية وتراثية متميزة على مقربة من سواحل البحر الأحمر، أبرزها موقع مدائن صالح التاريخي. ولفت الدكتور زمان إلى التأثيرات الإيجابية الكبيرة المتوقعة لمشروع البحر الأحمر، وغيره من المشروعات التنموية العملاقة التي ستنطلق تباعاً في السنوات المقبلة على غراره، على المجتمع السعودي، متوقعاً ألا تنحصر تلك التأثيرات في المجال الاقتصادي فحسب، وإنما أن تمتد لتشمل مختلف مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية، وفق الأهداف المحددة في رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020). وركّز مدير جامعة الطائف في تصريحه على أهمية تطوير البيئة النظامية والقانونية الجاذبة والحاضنة لمثل هذه المشاريع ذات الطابع العالمي والمنفتحة ثقافياً، وعلى ضرورة تطوير برامج تعليمية وتدريبية تخدم هذه التوجهات، وتعمل على تأهيل القوى العاملة الوطنية لاكتشاف هذه القطاعات التنموية الجديدة, مشدداً على أهمية الدور الذي يجب أن تبذله مؤسسات التعليم العالي في المملكة، ممثلة في الجامعات، لاستشراف حاجات الاقتصاد الوطني ومشاريعه العملاقة الجديدة في مختلف المجالات من الكفاءات المؤهلة تأهيلاً عالياً لشغل الوظائف التي ستتيحها هذه المشاريع للشبان والشابات السعوديين. ونوه الدكتور زمان إلى أن جامعة الطائف بدأت منذ العام الماضي في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الجديدة التي تواكب متطلبات رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني ، في ما يتعلق بموائمة مخرجات الجامعة مع حاجات سوق العمل، وتمثلت أولى الخطوات التنفيذية للخطة في مشروع التحول البرامجي، الذي تضمن تطوير 57 برنامجاً أكاديمياً لرفع كفاءة مخرجاتها لشغل الوظائف التي يحتاجها القطاعين العام والخاص حالياً ومستقبلاً. وأعرب مدير جامعة الطائف عن تطلعه لمساهمة خريجي الجامعة في أن يكونوا جزءاً مهماً وعنصراً مؤثراً في فرق العمل التي ستتولى إدارة وتشغيل المشاريع التنموية العملاقة الجديدة، بفضل طموحهم أولاً، ثم المهارات والقدرات المكتسبة بفضل البرامج الأكاديمية والتأهيلية التي تحرص الجامعة على تقديمها لهم.