استضافت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في مدينة جدة، خلال أمس، أعمال الدورة الرابعة للاجتماع التنسيقي السنوي لمؤسسات المنظمة، التي أسفرت نتائج الدورة عن اعتماد مصفوفة من البرامج والمشروعات التي ستنفذ في العام 2019م، عبر الشراكات المختلفة بين مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي. وأفاد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين, أن اللقاء السنوي يمثل منصة صُلْبة لتنسيق الإجراءات التي تتخذها المنظمة ومؤسساتها لتنفيذ قرارات مؤتمرات القمة ومجلس وزراء الخارجية والاجتماعات الوزارية القطاعية. وأضاف العثيمين أن قضية فلسطين تحظى بالأولوية في التنسيق بين مؤسسات المنظمة، داعياً في الوقت ذاته إلى تبني نهج جماعي واتخاذ تدابير فعالة من أجل تقوية قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمساعدة في تخفيف معاناته. وأشار الأمين العام إلى أن التنسيق السنوي والاطلاع بصورة جماعية على المبادرات التي تطلقها مؤسسات المنظمة, ألقى بظلاله الإيجابية على العمل في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والإنسانية والعلوم والتكنولوجيا. بدوره, تحدث في الجلسة الختامية للاجتماع, رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر الحجار، حيث شدّد على الأهمية الكبرى للتعاون والتنسيق مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن هناك تحدياتٍ تواجه الدول الأعضاء في المنظمة، أبرزها تصاعد الهشاشة والبطالة ودعم التنمية، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة ابتكار حلول جديدة وتوسيع الشراكات وحشد التعاون مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدني.