حظي سكان وأهالي مدينة الرياض بعطلة نهاية أسبوع متتعة، نظير دعم الهيئة العامة للترفيه ومباركتها لفعاليات منوعة في عددٍ من المواقع في العاصمة، مقدمةً بذلك جملة من الخيارات الترفيهية والتثقيفية التي تولى تنظيمها وتنفيذها شركات وطنية متخصصة في صناعة الترفيه. وجاءت "سوق زاد" أنموذج لهذه الفعاليات التي حظيت بدعم الهيئة تحت شعار "الترفيه كما يجب أن يكون"، وشهدت انطلاقته الخميس حضوراً مميزاً من العائلات والأفراد، الذين توافدوا على موقع الفعالية شرق العاصمة، للاستمتاع بأمسية متكاملة ترفيهاً لجميع أفراد الأسرة، تضمنت فقرات ثقافية وفنية وأخرى للطفل، وسط مشاركة 100 ركن، توزعت بين مطاعم عالمية ومحلية وأسر منتجة، وأركان لمجموعة من عربات الطعام (فود ترك) التي يتولى إدارتها والعمل بها شباب وشابات من أبناء الوطن مجموعة من المأكولات والمشروبات الشعبية والعالمية، فيما أحيت فرق فنية هذه الأمسية بمجموعة من المعزوفات الموسيقية التي شهدت تفاعلاً جيداً من زوار السوق. ومن جانبها أوضحت عضو اللجنة التنظيمية ل "سوق زاد" سارة الراشد، أن الفعالية أنموذج لفعاليات عالمية، تعنى بجمع أشهر المطاعم في مكان واحد، خلال عطلة نهاية كل أسبوع، لافتة الانتباه إلى هذه النسخة من "سوق زاد"، شهدت فعاليات ترفيهية وفنية تضمنت عروضاً لفرق موسيقية شعبية وعربية، فيما خصصت مواقع وأركان لعربات الطعام (فود ترك)، مع توفير جلسات مخصصة للأفراد والعائلات، نالت استحسان الزوار، ومثلت متنفساً للحظات ترفيهية متميزة، ولاسيما مع الأجواء الشتوية الجميلة التي تشهدها العاصمة. وفي الرياض أيضاً، أقيمت فعالية "مهرجان الخريف" في غرناطة سكوير، وتضمنت حزمة من الأنشطة الترفيهية، وأتيح خلالها للأسر الحاضر فرصة الاستمتاع بالعروض الفنية الحية التي قدمها نخبة من الموهوبين على المسرح المجهز لعروضهم. وفي الدائري الشمالي، وتحديدًا في ساحة مجمع الرياض بارك، تستمر فعالية "لاروستيكا فايبز" في جذب الحضور من عشاق البيتزا الإيطالية، لخوض تجربة إعداد البيتزا بأيديهم، وتمنحهم فرصة تذوق بيتزا صُنعت بأيد سعودية تدربت في إيطاليا. يذكر أن الهيئة العامة للترفيه تولي الفعاليات التي تدعمها مزيد الاهتمام، عبر جولات تفقدية التي تضع راحة وسلامة زائر الفعاليات على رأس قائمة أولوياتها، لاسيما وأنه المستهدف الأول من هذه الأنشطة، إلى جانب سعيها الحثيث لتشجيع صناعة الترفيه في المملكة، والعمل على الوصول بها إلى مستويات رفيعة، تضمن من خلالها وضع القطاع الخاص المهتم في قطاع الترفيه، في الطريق الصحيح لصناعة ترفيه محترفة، من شأنها الإسهام بشكلٍ جدي وفعلي في المزيد من الحراك الاقتصادي والاستثماري، وبما يعود إيجابياً على الاقتصاد الوطني، والتقدم خطوة جديدة جادة نحو مساعدة قطاع الأعمال المهتم بصناعة الترفيه للوصول به إلى العالمية، في سبيل تسجيل اسم المملكة ضمن قائمة صناع الترفيه والسياحة عالمياً، خصوصاً مع امتلاك المملكة لثروات ومقومات كبيرة ومحفزة في هذا الشأن.