نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم في مقرها بالرياض ندوة "الابتكار في الصحة – برنامج الجينوم البشري السعودي" بحضور صاحب السمو الدكتور الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور هاني جوخدار وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إضافة إلى عدد من الأطباء والاستشاريين من مختلف مستشفيات المملكة، وعدد من الصيادلة والباحثين والمختصين في المجال الطبي في المملكة. وبدأت الندوة بتوقيع ثلاث مذكرات للتفاهم والتعاون المشترك مع عدد من الشركات ومراكز الأبحاث العالمية شملت " معهد كوريال للأبحاث، و الشركة الامريكية " RPRD" للتشخيص، والشركة العالمية الرائدة في الأبحاث العلمية "ثيرمو فشر" . وهدفت المذكرات إلى توسيع أنشطة هذه المراكز في التخصصات الدوائية الدقيقة في المملكة، وتطوير منصات التقنية، والبنية التحتية لتقنية المعلومات، إضافة إلى الاستفادة من قاعدة بيانات مشروع الجينوم البشري السعودي في مجال علم الصيدلة السريرية. وبدأت جلسات الندوة العلمية بكلمة عن برنامج الجينوم البشري السعودي والطب الشخصي قدمتها الدكتورة عايدة العقيل كبير المستشارين في علم الوراثة الطبية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، وجاءت الجلسة الثانية عن علم الوراثة الدوائي الوقائي: التحسينات والممارسة السريرية وفرص البحوث السريرية لتعزيز رعاية المرضى قدمها الدكتور أولي بروكيل المستشار في كلية الطب ويسكونسن الامريكية. وقدم الدكتور سكوت ميجيل المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد كوريال للأبحاث ورقة عمل عن الطب الشخصي: تنفيذ العالم الحقيقي لعلم الصيدلة، بعدها عاد الدكتور أولي برويل وتحدث عن الطب الشخصي التعاوني والوراثة الوظيفية والطب الدقيق. يذكر أن مشروع الجينوم البشري السعودي يهدف إلى رسم خريطة التسلسل الجيني للمجتمع السعودي الذي سيؤدي إلى التشخيص المبكر للاضرابات الوراثية، وتوثيق أول خريطة وراثية، وتطوير منظومة معلوماتية تفاعلية تسهم في الحد من انتشار الأمراض الوراثية الشائعة في المجتمع السعودي. ويعد البرنامج من مشروعات التحول الوطني لنقل وتوطين تقنية الكشف الوراثي من خلال الوقاية من الأمراض الوراثية، والتقليل من تكلفة الرعاية الصحية السنوية للمصابين، مما ينعكس إيجابا على الصحة العامة والاقتصاد الوطني.