استضافت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية اليوم, معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري, حيث ألقى محاضرة بعنوان "أهمية الاجتماع والتحذير من الفرقة" في جامع خادم الحرمين الشريفين بالجامعة، وبالنقل المباشر إلى مدينة الملك عبدالله للطالبات بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل, وعدد من عمداء وعميدات ووكلاء ووكيلات الجامعة ومنسوبيها والطلاب والطالبات. ورحب معالي مدير الجامعة, بمعالي الشيخ سعد الشثري, مثمنًا له تلبية الدعوة وحرصه على الالتقاء بطلاب الجامعة ومنسوبيها, مؤكدًا أهمية المحاضرة، وأن لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة. بعد ذلك ألقى الشيخ الشثري محاضرة تناول فيها عدة محاور تمثلت في تأكيد النصوص الشرعية على أهمية الاجتماع في نواح عدة من الكتاب والسنة، والآثار الحميدة من تحقيق هذا المبدأ الشرعي، وكذلك المآلات التي يرجى الوصول إليها بالاجتماع. وأكد أن توفر النعم بين الناس هي من الآثار المترتبة على اجتماع الناس, وأن آثار الاجتماع له دور كبير في مستقبل الجميع فهو من أكثر الدعامات التي تحصن المجتمع وتمنع أن يكون فيما بينهم القتال والنزاع, مبينًا أن انتماء الإنسان إلى بلده هو من تحقيق المقصود الشرعي من اجتماع الناس على كلمتهم. وأشار معاليه إلى أن من دعائم الاجتماع تمسك الناس بالدين، وتآلف القلوب والتحلي بالأخلاق الفاضلة وكذلك التعاون على الأعمال الصالحة والصبر وتحمل الأذى والعفو والإحسان في القول والألفاظ الجميلة وأداء الصلاة جماعة، والإصلاح بين المتخاصمين. وأضاف: "من دعائم الاجتماع إحسان الناس إلى بعضهم البعض والصدق في التعامل والنهي عن الكذب والنفاق وحب المرء لإخوانه المؤمنين، كذلك المحافظة على الحقوق وترك الظلم والبغي والأمر بالعدل والتواضع وعدم إيذاء الآخرين وترك الغيبة والنميمة، بالإضافة إلى حفظ مكانة العلماء وولاة الأمر بالسمع والطاعة. وتابع الشيخ الشثري : "إن للاجتماع مقوضات تسارع في هدمه منها الاستماع إلى أعداء الأمة وبث الشائعات بين الناس وفق الظنون والاستنتاجات، داعيًا إلى التناصح بين الناس وفق الضوابط الشرعية. وفي نهاية المحاضرة فتح المجال للمداخلات وخصصت وحدة التوعية الفكرية بإشراف معالي الدكتور سليمان أبا الخيل, 20 جائزة قيمة لمن يعد تقريرًا ملخصًا عن المحاضرة من الطلبة.