انطلقت اليوم “الأربعاء” فعاليات اللقاء العلمي الرابع “زيارة عالم” بالجامعة، وذلك من خلال محاضرة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس حملت عنوان “الأمن الفكري: حقائقه وركائزه” قدمها عضو هيئة كبار العلماء، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، على مسرح الجامعة الرئيسي، وتم نقلها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لأربعة مقرات حيث تم بثها للطالبات، وفرع الجامعة بشروره. وفي بداية اللقاء رحب معالي مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور فلاح السبيعي بالضيف، مؤكداً أن أهمية مثل هذه الزيارات لنشر سلوك الإعتدال والوسطية. بعد ذلك، بدأت المحاضرة التي حضرها نحو 3 آلاف شخص بتعريف مفهوم الأمن الفكري وحقيقته، والفرق بينه وبين الأمن العقدي، واستعراض طرق ووسائل الأعداء في خلخلة الأمن الفكري، إضافة إلى مقومات الأمن الفكري وركائزه. وأوضح الدكتور أبا الخيل في محاضرته أن الأحزاب والتنظيمات المتلبسة بالدين أضرت بالمسلمين، كما حاولت في ضرب علاقة الناس بحكامهم ونتيجة للاستجابة لتلك الدعوات شاهد الجميع أوطاناً ذهبت في مهب الريح وفقدت ماكانت عليه من نعمتي الأمن والأمان، محذراً من أساليب دعاة الفتنة في اضطراب المجتمعات والأوطان في سبيل تحقيق غاياتهم، ووجوب توعية الناس بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته. وفي ختام المحاضرة أجاب أبا الخيل على أسئلة الحضور ، وقام معالي مدير الجامعة بتكريم الضيف بدرع تذكاري. من جهته، أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، المشرف على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة، الدكتور محمد سلطان العسيري، أن البرنامج يأتي انطلاقًا من الشراكة بين الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ووحدة التوعية الفكرية بالجامعة، مشيراً إلى أهمية المحاور التي ناقشتها المحاضرة والتي ركزت على ترسيخ مفهوم الأمن الفكري وأهميته في تحصين أفراد المجتمع من الأفكار المتطرفة والهدامة. فيما بيّن مستشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء للاتصال المجتمعي، الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي، أن الشراكة بين الهيئة والجامعة تأتي ضمن دورهما الفاعل في تعزيز الوسطية، وبيان موقف الإسلام من دعاوى الأفكار المتطرفة والجماعات المنحرفة.