أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء أنباء تفيد بوقوع أعمال عدائية في شمال غربي سوريا، بما فيها المناطق التي يعتقد أنها موجودة في المنطقة المجردة من السلاح أو بالقرب منها، مما قد يؤثر على حماية وسلامة المدنيين. وجاء في المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم الأممالمتحدة، أن هناك تقارير تفيد بوقوع اشتباكات في عدة مناطق بين قوات نظام الأسد والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، أسفرت عن العديد من الضحايا المدنيين، فضلا عن حدوث نزوح مؤقت. وذكرت التقارير أن هناك أعمالًا قتالية في ريف جنوب حلب، وقصفاً في شمال حلب وشرق وجنوب إدلب، وكذلك في شمال محافظة حماة. ودعت الأممالمتحدة إلى تفادي تصاعد الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا بأي ثمن حيث سيتعرض للخطر حوالي ثلاثة ملايين شخص من النساء والأطفال والرجال في إدلب والمناطق المجاورة. وقالت إن تلك الأعمال ستؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم يشهده الصراع من قبل. وتواصل الأممالمتحدة حث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.