توصلت لجنة المفاوضات في حي الوعر، المحاصر بمدينة حمص، إلى اتفاق مع الوفد الروسي وممثلين عن النظام، تنص أهم بنوده على خروج قرابة ألف وخمسمائة شخص أسبوعياً إلى ريف حمص الشمالي أو محافظة إدلب وتسليم أسلحتهم. وتهدف المسودة إلى تهجير مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم من حي الوعر، مقابل فك الحصار المفروض عليه من قبل قوات الأسد. وتتضمن المسودة عدة بنود ستنفذ على مراحل زمنية تمتد حتى ستة أشهر، تبدأ بتهجيرالثوار، وتنتهي بدخول جيش النظام إلى قلب حي الوعر. وتقضي أبرز البنود بأن يسلم مسلحو المعارضة أسلحتهم ويغادروا الحي الواقع في حمص، باتجاه إدلب والريف الشمالي على مدار سبعة أيام، بمعدل 1500 شخص في الأسبوع. كما سيبقى 300 من مسلحي المعارضة السورية داخل الحي لضمان أمنه، وسينسقون عملهم مباشرة مع قوات النظام، على أن تسمح الأخيرة بعودة أهالي الوعر وإدخال المستلزمات الطبية والغذاء الأساسي إلى الحي. وتشير التقديرات إلى أن غالبية سكان حي الوعر سيهاجرون منه، خشية عمليات انتقامية وتصفيات جماعية من نظام الأسد، الذي يعمل على تهجير كل مقاتلي الحي وحشرهم شمال سوريا، لتكرار سيناريو التهجير الذي طبقه في مدن وبلدات بريف دمشق. قوات أمريكية الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 43 حاملة دبابات ومدرعات أمريكية وصلت إلى مشارف مدينة منبج. وبحسب المرصد، فإن هذه المدرعات ستساند «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي، في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد «داعش». وكانت قوات التحالف، التي تقودها الولاياتالمتحدة قد أرسلت 400 جندي أمريكي إضافي تم نشرهم في سوريا لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية، التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن. قبل ذلك قامت قوات النظام بتهجير مَنْ تبقى من سكان بلدة منبج في ريف حلب الشرقي إلى معسكرات اعتقال في بلدة جبرين، بحسب ما ذكره ناشطون سوريون. الناشطون تحدثوا أيضاً عن قيام «قوات سوريا الديمقراطية» بمنع الرجال من أهالي منبج، من العودة إلى بيوتهم. اللاجئون الفلسطينيون على صعيد آخر، أعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن قلقها البالغ جراء تصاعد القصف على محافظة درعا جنوبسوريا، الذي تسبب بنزوح اللاجئين الفلسطينيين عن منازلهم وتعرضهم لأوضاع مأساوية. وأكدت الأونروا في بيان أن القتال الدائر بجنوبسوريا يتسبب بنزوح اللاجئين الفلسطينيين ويعيق سبل الوصول الإنساني للمعونات الحرجة، مثلما أدى إلى وقوع وفيات في أوساط المدنيين في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أنها عكفت على مدار الأيام الثلاثة الماضية على تقديم المساعدة لما يزيد على 200 عائلة هربت من العنف في قرية جيلين التي تقع على بعد 25 كيلو مترا غرب مدينة درعا. وقدرت الأونروا أن أكثر من 90% من عائلات لاجئي فلسطين في جيلين قد فرت نتيجة تصاعد القصف، لافتة النظر إلى أن المدرستين التابعتين للأونروا في القرية مغلقتان الآن. وأعربت الأونروا عن قلقها البالغ حيال العائلات التي بحثت عن الملاذ في مدينة المزيريب الواقعة في منطقة يصعب الوصول إليها، موكدة أنها تواصل توفير الخدمات الصحية لما يقارب من 300 عائلة في المنطقة وتقدم لهم المواد الغذائية والاغاثية وطرود الغذاء التكميلية والمواد غير الغذائية، فإنه يتوجب على لاجئي فلسطين السفر إلى مدينة درعا، مبينة أن تصاعد العنف في مدينة درعا والريف الغربي يعرض لاجئي فلسطين إلى خطر الوفاة والإصابة بجراح خطيرة. وطالبت الأونروا بحماية المدنيين وتسهيل الوصول الإنساني الآمن وغير المتقطع للخدمات المنقذة للحياة ولمساعدات الإغاثة. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا احد احياء دمشق القديمة السبت الى 74 قتيلا غالبيتهم من الزوار العراقيين وبينهم ثمانية اطفال على الاقل، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد. واستهدف تفجيران احدهما انتحاري وفق المرصد السوري، صباح السبت، منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور بالمدينة القديمة. وتضم المقبرة اضرحة بعضها مزارات دينية.