بدأت في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " ألكسو " بالعاصمة التونسية اليوم، أعمال الملتقى الإقليمي التشاوري لدول المنظمة العربية حول تنفيذ توصية اليونسكو الخاصة بصون التراث الوثائقي بما في ذلك التراث الرقمي وإتاحة الانتفاع به، بمشاركة خبراء دوليين وعدداً من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة. وأكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين في كلمته خلال الافتتاح أن الحضارة العربية والإسلامية خلفت للبشرية عدداً كبيراً من المخطوطات والوثائق، التي بات يتعين على الأمة العربية أن تتحد لصونها ورقمنتها لتنتفع بها الأجيال القادمة. من جانبه، شدد مدير عام " ألكسو" سعود الحربي ، على أن عملية صون التراث الثقافي تتطلب استخدام تقنيات وأساليب المعالجة الحديثة والتكنولوجيات الجديدة، مؤكداً ضرورة التعاون بين الحكومات والمؤسسات من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود. ويبحث الملتقى على مدى يومين عدداً من الموضوعات من بينها أفضل الآليات الخاصة بحماية التراث الوثائقي والرقمي، وإلقاء الضوء على الجهود الجارية لإنشاء لجان مُتخصّصة في الدول العربية وعلى المستوى الإقليمي للحفاظ على ذاكرة العالم، إضافة إلى تحليل وضع التّراث الوثائقي في مختلف البلدان وما يُواجهه من مشاكل وتحدّيات.