نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس الفقه الإسلامي الذي ينعقد بمشيئة الله تعالى بالمدينة المنورة خلال المدة 19 - 23 من شهر صفر 1440ه، وعدها إدراكاً منه رعاه الله لمنزلة الفقه، ومكانته السامية، لقوله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، وقوله صلى الله عليه وسلم : (تجدون الناس معادن: خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)، وانطلاقاً من حرصه أيده الله على دعم كل عمل رشيد يسهم في نشر سماحة وعظمة الإسلام، ووسطيته, وبيان منهجه القويم الصالح في كل زمان ومكان،مؤكداً أن هذه الرعاية تجسد الدور الكبير والعظيم الذي يضطلع به لخدمة الإسلام والمسلمين، ودعم العلم والعلماء والبحوث التي تخدم المسلمين في حياتهم المعاصرة. ووصف معاليه في تصريح بهذه المناسبة المؤتمر ورسالته بأنها في غاية الأهمية في بيان أحكام النوازل والمستجدات التي تهم المسلمين، وعرض الشريعة عرضاً صحيحاً، وإبراز مزاياها، وبيان قدرتها على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة، وأثر العلماء من خلال بحوثهم ودراساتهم فيما يهم الأمة الإسلامية، ويسهم في نشر الوعي وفق رؤية تقوم على البحث والدراسة الفقهية للواقع المعاصر؛ ليعرف المسلمون حكم الله في النوازل الحديثة، ويعملوا فيها على علم وبصيرة؛ فإن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصاً لله تعالى صالحاً موافقاً للشريعة، كما قال الله تعالى ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ). ولفت معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أهمية بناء تصور شامل للإسلام ومصادره وقواعده وأحكامه من خلال رسالة المؤتمر وأهدافه, ودور العلماء في معاصرة الواقع، وإطلاع المجتمع على نتائج بحوثهم ودراساتهم في أسلوب راقٍ يحمي المجتمع من خطر التطرف والتحزب، والوقوع في الاجتهادات والخلافات التي تقوم على الظن, وعدم المعرفة الحقيقية للنصوص ومدلولاتها. وأثنى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, على الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقدمها مجمع الفقه الإسلامي في بيان سماحة الإسلام، والوسطية والاعتدال، من خلال عقد المؤتمرات المتواصلة في هذا الصدد بدعم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. واختتم آل الشيخ تصريحه بالإشادة والثناء على الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والجهود الفاعلة التي تضطلع بها بكل مسؤولية واقتدار في خدمة البحث العلمي في مختلف مجالات الشريعة الإسلامية التي يحتاجها المجتمع الإسلامي لمعالجة الإشكالات التي تطرأ من حين لآخر. سائلاً الله العلي القدير أن يوفق القائمين والمجتمعين في هذا المحفل العلمي الكبير لما فيه الخير والهدى، وتحقيق ما يسهم في نشر الوسطية والاعتدال، ويحافظ على الثوابت والقيم التي جاء به الإسلام .