افتتح رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي اليوم، فعاليات أسبوع القاهرة الأول للمياه الذي تنظمه وزارة الري المصرية، بحضور عدد من الوزراء والسفراء الأجانب وممثلي المنظمات المعنية بقضايا المياه. وأكد وزير الموارد المائية والري المصري في كلمة خلال الافتتاح أن تنظيم أسبوع القاهرة الأول للمياه، يأتي انطلاقا من مسئولية مصر لتعظيم مساهمتها في الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة . وشدد على أنه ليس بمقدور العالم التصدي للتحديات المائية، وهي الحصول على مياه شرب آمنه، ومنظومة صرف صحي سليمة، وتحقيق معدلات نمو اقتصادي، إلا إذا نجح في إدارة الموارد الطبيعية، خاصة موارد المياه بطريقة سليمة وجيدة، مشيرا إلى أن إدارة هذا المورد سيكون صعبا بسبب زيادة أعداد السكان والتغيرات المناخية والتحديات المختلفة التي يواجهها العالم. ولفت إلى أن المياه العابرة للحدود تمثل أكثر من 97% من احتياجات مصر من المياه، وهو ما يؤكد وجود تحديات كبيرة تواجهها مصر، مبيناً أن الزراعة تمثل أحد المصادر الرئيسية للدخل، حيث يعمل ملايين المصريين في هذا المجال، وأن أي تغير في حصة مصر سيتسبب في تأثيرات سلبية كبيرة على المصريين العاملين في القطاع الزراعي. ويعقد الأسبوع تحت شعار "الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة"، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس القادم بالتعاون مع الشركاء الدوليين والعديد من الجهات والمنظمات الدولية، لبحث قضايا المياه ورفع الوعي وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية ودعم الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وتتضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، عقد الاجتماع الرابع لوزراء مياه دول منظمة التعاون الإسلامي ل 57 دولة ووزراء ائتلاف دلتاوات الأنهار، بالإضافة إلى عقد منتدى الشباب الأفريقي الأول ضمن الفعاليات الذي يمثل نقطة انطلاق حول نشر الوعي المائي بقضايا المياه داخل القارة الإفريقية، بجانب تنظيم أكثر من 40 جلسة فنية تتضمن علماء وخبراء في مجال المياه من داخل وخارج مصر ومعرض يتضمن الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المياه والتحلية.