شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الندوة التي أقيمت على هامش الدورة 39 لندوة حقوق الإنسان في جنيف بوفد برئاسة مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية عبدالله بن صالح المعلم، ومستشارة المشرف العام للتدريب والتطوير الدكتورة حصة الغدير. وأوضح الدكتور المعلم ماقدمه المركز للمنكوبين في العالم عبر البرامج الإغاثية والإنسانية مبينا أن أكثر من 4 مليون امرأة و6 ملايين طفل في اليمن من أزمة إنسانية قاسية في ظل الإنتهاكات الحوثية المتواترة لحقوق الإنسان حيث اصبحت الأوضاع الإنسانية أكثر صعوبة ومرارة . واستعرض مساهمات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التخفيف من معاناة هذه الفئات الأشد تضررا في اليمن من خلال مشاريع إنسانية تتماشى مع القوانين الدولية وتهدف إلى الحد من الانتهاكات الدولية من قبل المليشيات الحوثية التي عانى منها ملايين الأطفال والنساء في اليمن على مدى اكثر من 3 سنوات ومن أبرز المشاريع التي قدمتها المملكة ممثلة بالمركز والتي تعد أكبر دولة مانحة في اليمن مركز إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيات الحوثي ممن هم تحت سن الثامنة عشر كما تم العمل على ادماج 280 طفلا في المجتمع وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية لهم من قبل خبراء متخصصين. وأشار إلى أنه من خلال مشروع قرية اللاجئين اليمنيين في جيبوتي فقد تم توفير 300 وحدة سكنية للعائلات اليمنية الني عانت من أزمات اللجوء خارج الوطن. من جانبها أكدت الدكتورة حصة الغدير حرص المركز على مشروع تمكين النساء والفتيات من خلال البرامج التدريبية المهنية وفقًا لاحتياجات سوق العمل للمساهمة في تعزيز الاستقلال المادي وتجاوز الأزمات الإنسانية، مفيدة أن الأطفال في اليمن عانوا من الانقطاع عن التعليم الذي يعتبر من أبرز حقوق الإنسان وذلك بسبب تدمير المدارس أو استخدامها لأغراض تخدم المليشيات المسلحة وتعثر رواتب أكثر من ثلثي عدد المعلمين الاجمالي في اليمن من قبل المليشيات الحوثية حيث أسهم المركز بتمويل وتنفيذ أكثر من 9 مشاريع في التعليم تهدف إلى دعم تأهيل المدارس المدمرة وتدريب المعلمين والتجهيزات المدرسية. حضر الندوة عدد من الصحفيين والمهتمين بالشأن الإنساني.